أكد الباحث الرواندي والخبير في الشؤون الإفريقية، أندريه غاكوايا، أن افتتاح القنصلية العامة لمالاوي بمدينة العيون يندرج في إطار تعزيز دينامية التأكيد الدولي على مغربية الصحراء. وأوضح السيد غاكوايا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "تدشين التمثيلية القنصلية لمالاوي في العيون يؤكد كذلك السقوط المدوي للأطروحات الجزائرية''. وبالنسبة لهذا الخبير والملم بشؤون المغرب العربي، فإن جمهورية مالاوي تجدد التأكيد من خلال هذا القرار دعمها الثابت والمتواصل لسيادة المغرب على صحرائه ووحدته الترابية. وأشار إلى أن افتتاح عدة تمثيليات قنصلية في الصحراء المغربية من ثلاث قارات مختلفة، وآخرها قنصلية مالاوي، "يشكل، في الوقت نفسه، ضمانا على مصداقية الرؤية الإفريقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لصالح قارة، تطمح إلى تعزيز التعاون البين-إفريقي، ودليل قوي على الأمن والاستقرار الذي تنعم به الأقاليم الجنوبية للمملكة". وتابع السيد غاكوايا بالقول إن هذه التمثيلات القنصلية تساهم أيضا في تعزيز إشعاع الصحراء المغربية كنقطة ارتكاز المغرب في قارة انتمائه، وكقطب اقتصادي إفريقي، في إطار تنفيذ النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك سنة 2015. وشدد الخبير الرواندي على أنه يتعين على دول أخرى الاستفادة من هذه الدينامية الحميدة، التي تعزز مسار المسلسل الأممي الهادف إلى إنهاء هذا النزاع "الذي طال أمده، على حساب الاندماج الإقليمي الإفريقي وازدهار القارة". وأشار إلى أن مالاوي، التي سحبت اعترافها بما يسمى +الجمهورية الصحراوية+ الوهمية سنة 2017، هي خامس دولة من مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية (سادك) تفتح قنصليتها العامة في الصحراء المغربية، إلى جانب جزر القمر وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإيسواتيني وزامبيا، مضيفا أن ثلث دول مجموعة (سادك) تتوفر الآن على تمثيلية دبلوماسية في الصحراء المغربية. يذكر أن مالاوي افتتحت، الخميس الماضي، قنصلية عامة لها بمدينة العيون في الصحراء المغربية. وحضر مراسم الافتتاح السيدان ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالاوي، السيد أيزنهاور ندوا مكاكا.