أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء، مباحثات عبر تقنية الاتصال المرئي، مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع ووزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة، في حكومة تصريف الأعمال بالجمهورية اللبنانية، السيدة زينة عكر. وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن بوريطة أشاد في البداية بما يجمع البلدين الشقيقين من روابط وعلاقات تعاون وتضامن موصول، مبرزا في هذا السياق أن المبادرات الملكية التي أمر بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في مناسبات مختلفة جاءت لتؤكد الأهمية التي يوليها صاحب الجلالة لدعم أمن واستقرار لبنان ومساعدته على تجاوز الصعوبات والتحديات التي يواجهها سواء الاقتصادية منها أو تلك المرتبطة بالبيئة غير المستقرة في محيطه الإقليمي. ومن هذا المنطلق، أكد بوريطة - يضيف البلاغ- أن المملكة المغربية التي ما فتئت تدعو إلى احترام سيادة لبنان ووحدته الترابية والوطنية، يحدوها أمل كبير في أن يتوافق اللبنانيون بمختلف مكوناتهم على إعلاء مصلحة لبنان والمضي قدما في تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على خلق دينامية جديدة في المشهد اللبناني وتحظى بثقة الشعب اللبناني ودعم المجتمع الدولي. وبشأن التعاون الثنائي، عبر بوريطة عن استعداد المملكة المغربية لتحديث الإطار القانوني وتفعيل آليات التعاون الثنائي بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. وفي هذا الإطار، أبرز البلاغ أن الوزيرين اتفقا على تشكيل لجنة قنصلية مشتركة للنظر في تسهيل حصول مواطني البلدين على التأشيرة وبحث سبل إقامة واشتغال الكفاءات اللبنانية في المغرب. وعلى مستوى التكوين الأكاديمي، أشار المصدر نفسه، إلى أنه تم الاتفاق على رفع حصيص لبنان من المنح الدراسية من 5 إلى 15 منحة. وأضاف البلاغ أن زينة عكر، جددت من جهتها، شكر لبنان وتقديره الكبير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على مبادراته التضامنية مع لبنان، والمتمثلة على الخصوص في المساعدات الطبية والغذائية وإقامة مستشفى عسكري ميداني طبي جراحي عقب انفجار مرفأ بيروت في 4 غشت 2020، فضلا عن الهبة الملكية المقدمة إلى الجيش والشعب اللبناني بتاريخ 16 أبريل 2021، لتمكينه من مواجهة التحديات الاقتصادية وتداعيات جائحة كوفيد-19. وأوضحت الوزيرة اللبنانية - يضيف البلاغ- أن المبادرات المغربية لصالح بلادها ليست وليدة اليوم، فالمملكة المغربية شكلت دوما سندا ودعما للبنان في قضاياه الوطنية منذ اتفاق الطائف. وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أكدت السيدة زينة عكر، موقف لبنان الداعم لسيادة المغرب على أراضيه ورفضه للكيانات الانفصالية ودعمه للوحدة الترابية للمملكة المغربية.