أعرب عدد من مهنيي قطاع الصحة، اليوم الأربعاء، عن أسفهم لتأثر المنظومة الصحية في جنوب إفريقيا بأعمال العنف والنهب التي تجتاح مقاطعتي غوتنغ وكوازولو ناتال منذ سجن الرئيس الجنوب إفريقي السابق، جاكوب زوما. وقال فرانس سكوسانا، اختصاصي أمراض الرئة بمستشفى في جوهانسبورغ، "إن أعمال التخريب المستمرة في البلاد أعاقت السير العادي لخدمات الرعاية الصحية في بعض المستشفيات"، مشيرا إلى أن أعمال الشغب حالت دون توجه بعض الموظفين إلى مقار عملهم. وأشار إلى أن الخطر الذي تمثله أعمال العنف هاته على سلامة الموظفين يعرقل عمليات إيصال المواد والتجهيزات الضرورية للمستشفى، بما في ذلك الأوكسجين الأساسي لعلاج مرضى (كوفيد-19). من جانبها، أكدت شركة خدمات الرعاية الصحية "ميديكلينيك جنوب إفريقيا" أن الوصول إلى عدد من مرافقها بات أمرا صعبا، في حين تأثرت أيض ا عملية توصيل بعض الإمدادات الطبية، وكذلك حركة المرضى بين المرافق الصحية. وأوضحت الشركة أن الإجراءات الطارئة التي تم اتخاذها للتعامل مع هذا الوضع، تشمل تعبئة الأطر والإغلاق المؤقت لمراكز التلقيح في المناطق المعرضة للخطر، وفقا لتوجيهات وزارة الصحة في هذا الشأن، وتأجيل مواعيد العمليات الجراحية غير المستعجلة. يشار إلى أن أعمال العنف تصاعدت، منذ يوم الجمعة الماضي، حيث أغلق مئات المحتجين الطرق الوطنية والطرق السيارة ونهبوا المتاجر وأشعلوا النار في الشاحنات والسيارات. وأعلنت قوة دفاع جنوب إفريقيا، أول أمس الاثنين، أنه سيتم نشر عناصر الجيش الجنوب إفريقي للتعامل مع الاحتجاجات العنيفة التي تهز المقاطعتين.