أفادت السلطات المحلية في جنوب إفريقيا، اليوم الثلاثاء، أن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا في أعمال نهب في مركز للتسوق بسويتو جنوب غرب جوهانسبرغ. وتشهد جنوب إفريقيا منذ بضعة أيام أعمال عنف على إثر سجن الرئيس السابق جاكوب زوما بتهمة تحقير القضاء. وقال رئيس وزراء الإقليم، ديفيد ماخورا، إن "عشرة اشخاص على الأقل قتلوا في تدافع بمركز تجاري بالعاصمة الاقتصادية للبلاد". وأدانت مدينة جوهانسبرغ بشدة أعمال العنف الجارية والنهب وتخريب الممتلكات والبنية التحتية. وقال لورانس خوزا، المسؤول عن التنمية الاقتصادية في مجلس مدينة جوهانسبرغ، إن "أعمال العنف هذه تحدث في الوقت الذي سجلت فيه المدينة منحنيات اقتصادية إيجابية بعد شهور من التراجع الاقتصادي بسبب وباء كوفيد -19 والنمو الاقتصادي السلبي". وامتدت الاحتجاجات العنيفة، التي انطلقت من مقاطعة كوازولو ناتال، إلى مقاطعات أخرى في جنوب إفريقيا، بما في ذلك غوتنغ، بعد سجن جاكوب زوما. وكانت المحكمة الدستورية في البلاد قد حكمت على زوما في نهاية يونيو الماضي بالسجن 15 شهرا بتهمة تحقير القضاء. وتصاعدت التوترات منذ، مساء يوم الجمعة الماضي، حيث أغلق مئات المحتجين الطرق الوطنية والطرق السريعة ونهبوا المتاجر وأشعلوا النار في الشاحنات والسيارات. وأعلنت قوات الدفاع الوطني في جنوب أفريقيا، أمس الإثنين، أنها سترسل قوات من الجيش إلى مقاطعتي غوتنغ وكوازولو ناتال، بهدف المساعدة في توفير الأمن بعد انتشار أعمال العنف في أعقاب تنفيذ الحكم بالسجن على الرئيس السابق جاكوب زوما.