بمجرد عودتها إلى مقر سكناها بسيدي معروف، في الدارالبيضاء ، استقبلت الحاجة خديجة عددا كبيرا من أفراد عائلتها ، وأصدقائها وجيرانها الذين جاؤوا متمنين لها عودة ميمونة إلى البلاد ، عقب سنتين من الغياب القسري جراء جائحة فيروس كورونا المستجد . وتمكنت الحاجة خديجة من معانقة ارض الوطن رفقة أبنائها الأربعة بفضل المبادرة الملكية السامية الرامية إلى تسهيل عودة المغاربة المقيمين بالخارج ... يتعلق الأمر بالتفاتة جديدة تعكس الرعاية الملكية السامية الدائمة تجاه أبناء الجالية في الخارج . وأعربت هذه السيدة الستينية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، عن اعتزازها وفخرها بقرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، من حيث توقيته ومعانيه العميقة ، وكذا من حيث رمزية هذه الالتفاتة الكريمة ، التي سمحت لها ولباقي أفراد عائلتها بالعودة إلى البلاد خلال فترة الصيف . كما رحبت بالتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس المتعلقة بتسهيل عودة أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج بأسعار مناسبة، مؤكدة أنها تمكنت من الوصول إلى البلاد بأسعار تفضيلية من لدن شركة الخطوط الملكية المغربية (RAM)، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية . وأشادت أيضا بالمبادرة الملكية ، التي تعكس ، كما قالت ، العناية الموصولة التي يوليها جلالة الملك ، للجالية المغربية المقيمة بالخارج وحماية حقوقها ومصالحها. وبنبرة يملأها الإحساس بالتأثر العميق ، قالت إن "هذه الالتفاتة الملكية السامية الكريمة ستبقى عالقة بذهنها ". وأعربت عن السعادة الفائقة التي تغمرها من جراء التقائها بأقربائها وأحبائها، مضيفة أنها ستنتهز هذه الفرصة لحضور حفل زفاف إثنين من أبنائها والذي سيقام وفق للتقاليد المغربية . من جانبة أعرب أحد أبناء الحاجة خديجة ، محمد أمين ، المزداد بفرنسا ، والذي يزور المغرب لأول مرة ، عن تأثره العميق وسعادته العارمة بزيارة بلده ، مؤكدا بالمناسبة أنه دائم الحرص على العودة لأرض الوطن ، مشيدا بحفاوة الاستقبال التي لقيها أفراد عائلته لحظة الوصول . وكان جلالة الملك قد أمر كل المتدخلين في مجال النقل الجوي، خاصة شركة الخطوط الملكية المغربية، ومختلف الفاعلين في النقل البحري، بالحرص على اعتماد أسعار معقولة تكون في متناول الجميع، وتوفير العدد الكافي من الرحلات، لتمكين العائلات المغربية بالخارج من زيارة وطنها وصلة الرحم بأهلها وذويها، خاصة في ظروف جائحة "كوفيد-19. كما دعا جلالته كل الفاعلين السياحيين ، سواء في مجال النقل أو الإقامة ، لاتخاذ التدابير اللازمة، قصد استقبال أبناء الجالية المغربية المقيمين بالخارج في أحسن الظروف وبأثمنة ملائمة .