شرعت الشركة البريطانية "بريداتور أويل آند غاز"، المتخصصة في التنقيب عن البترول والغاز، منتصف الشهر الجاري، في أشغال حفر الحقل الغازي "MOU 1" بجرسيف. وكشف بول غريفيث، الرئيس التنفيذي للشركة، في تصريح صحفي، أن هذا البئر " يمثل تتويجا للجهود المبذولة على مدار 18 شهرا الماضية، أثناء تفشي فيروس كورونا المستجد بالعالم". ودخل عقد التنقيب عن الغاز في إقليمجرسيف، شرق المملكة، حيّز التنفيذ بشكل رسمي خلال مستهل العام المنصرم، بعدما توصلت الشركة البريطانية المتخصصة في التنقيب عن الغاز والبترول إلى اتفاق نهائي مشترك مع شركة "ستار فالي دريلينغ" الكندية التي ستتولى عمليات الحفر في أربعة آبار. وتسعى مذكرة التفاهم الموقعة خلال فترة سابقة، بعد انتهاء اختبارات التحقق والمسح التقني، إلى بلوغ 474 مليار قدم مكعب من الغاز في الآبار النفطية لمنطقة جرسيف 1 و2 و3 و4، الواقعة شرق حقول الغاز بحوض الغرب والشمال الغربي لمشروع الغاز بتندرارا. ويشتمل برنامج التنقيب الأولي عن الغاز في المنطقة الشرقية، حسب البيان الصحافي الذي أصدرته الشركة البريطانية المتخصصة في التنقيب عن النفط والغاز، على حفر بئر واحد يصل عمقه إلى 2000 متر لمدة تصل إلى ثلاثين يوما، بتكلفة مالية قدرها مليون دولار أمريكي. وتجدر الإشارة إلى أن العشرات من الشركات تعمل في عمليات التنقيب عن البترول في المغرب؛ إذ بلغت الاستثمارات الإجمالية في هذا المجال سنة 2018 نحو 1073.45 مليون درهم، فيما بلغت استثمارات المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن ما يناهز 22.228 مليون درهم.