أفادت وسائل إعلام إسبانية، أن طائرة جزائرية صغيرة، انطلقت صباح اليوم الثلاثاء من مطار بوفاريك العسكري، في اتجاه "لوغرونيو" حيث يتواجد زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، قبل أن تغير وجهتها عند وصولها إلى جزيرة إيبيزيا. وقالت المصادر ذاتها، إنه تم اكتشاف طائرة صغيرة من طراز Gulfstream 4SP مسجلة 7T-VPM صباح اليوم في طريقها بين الجزائر وسرقسطة، ولكن عند وصولها إلى إيبيزا، استدارت الطائرة وعادت إلى بوفاريك على الساحل الجزائري. وأضافت المصادر ذاتها أن هذه الطائرة كان مقررا أن تقل إبراهيم غالي، الذي مثل اليوم أمام قاضي التحقيق، عبر تقنية الفيديو، من غرفته بمستشفى "لوغرونيو" الذي دخل إليه منذ ما يقارب الشهر. وقرر القضاء الإسباني إبقاء زعيم جبهة البوليساريو المجرم إبراهيم غالي في البلاد لحين التحقق من الاتهامات الموجهة ضده. ويأتي هذا القرار بعد انتهاء أولى جلسات محاكمة غالي بإسبانيا عبر تقنية الفيديو من المستشفى حيث يعالج من تداعيات فيروس كورونا المستجد. ويُتابع المجرم غالي في قضيتين، الأولى تقدم بها فاضل بريكا، المنشق عن "البوليساريو" والحامل للجنسية الإسبانية، بتهمة "ارتكاب تعذيب" في مخيمات تندوف، أما القضية الثانية فتقدمت بها "الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان"، ومقرها إسبانيا. ويُتهم زعيم ميليشيات "البوليساريو" بتهم "ارتكاب إبادة جماعية، والقتل والإرهاب والتعذيب والإخفاء القسري"، وفق الوثيقة التي وصلت إلى القضاء الإسباني. وكانت الطريقة التي دخل بها المجرم إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إلى مدريد عبر جواز سفر مزور في أبريل الماضي، قد أحدثت جدلاً واسعاً خلال الفترة الماضية، خصوصا وأن الجماعة الارهابية التي تزعم قيادتها لجمهورية لا تحوز أي شرعية دولية، بحيث لا تعترف بها الأممالمتحدة، ولا الاتحاد الأوروبي.