أفادت مصادر إعلامية، اليوم الثلاثاء، أن المغرب رفض دعوة وجهتها له ألمانيا لحضور مؤتمر وزراء الخارجية حول ليبيا، المقرر عقده في برلين في النصف الثاني من يونيو المقبل. وقال موقع "افريك نيوز" الفرنسي، إن لم وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لم يرد على دعوة ميركل لحضور مؤتمر يونيو حول ليبيا في برلين، كما تم تأجيل تعيين السفير الألماني الجديد بالرباط. وكانت مصادر إعلامية قد كشفت من قبل أن ألمانيا ستقوم بتوجيه دعوة إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج من أجل المشاركة في مؤتمر "برلين 2″، كإشارة إلى رغبتها في طي الخلاف القائم بين البلدين. ويرتقب أن يناقش مؤتمر "برلين 2" تحديات تنظيم الانتخابات المقررة في دجنبر 2021، وخروج المرتزقة من ليبيا ومسألة الخلاف حول توحيد المؤسسة العسكرية والمصالحة الوطنية. وكانت برلين عقدت في يناير 2020 مؤتمرا دوليا حول ليبيا ولم توجه دعوة المشاركة إلى المغرب، في وقت حرصت على استدعاء الجزائر، إضافة إلى مسؤولي عشر دول. وأعربت المملكة المغربية وقتها في بيان رسمي عن استغرابها العميق لإقصائها من هذا المؤتمر المنعقد في العاصمة الألمانية برلين حول ليبيا. ويأتي انعقاد مؤتمر "برلين الثاني" المرتقب بعد أسابيع في غضون الأزمة الدبلوماسية الكبيرة بين المغرب وألمانيا، خصوصاً أن من بين أحد أسباب التوتر الحالي هو محاولة ألمانيا "محاربة الدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب، وتحديدا دوره في الملف الليبي"، وفق تعبير بيان الخارجية المغربية. للإشارة فإن المغرب لا يحتاج أن يكون في برلين لخدمة الملف الليبي، لأن ما قدمه للإخوة الليبيين أكبر بكثير مما قدمه الذين حضروا في بريلن1. ويرى المراقبون أن المرحلة الحالية تستدعي حل الخلاف القائم بين المغرب وألمانيا قبل الحديث عن محطة مؤتمر برلين الثاني.