عبر المغرب عن استغرابه لإقصائه من مؤتمر برلين المتوقع انعقاده، الأحد، حول ليبيا، حسب وزارة الخارجية المغربية. وقالت الوزارة، في بيان أصدرته مساء السبت، إن “المملكة المغربية كانت دائما في طليعة الجهود الدولية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية”.
ولفت البيان إلى أن “المملكة المغربية لا تفهم المعايير ولا الدوافع التي أملت اختيار البلدان المشاركة في هذا الاجتماع”. وأضاف البيان أن “المملكة المغربية اضطلعت بدور حاسم في إبرام اتفاقات الصخيرات، والتي تشكل حتى الآن الإطار السياسي الوحيد، الذي يحظى بدعم مجلس الأمن وقبول جميع الفرقاء الليبيين، من أجل تسوية الأزمة في هذا البلد المغاربي الشقيق”. واتفاق الصخيرات جرى توقيعه تحت رعاية أممية في مدينة الصخيرات المغربية، في 17 ديسمبر 2015، لإنهاء الصراع في ليبيا. وحسب البيان فإنه “لا يمكن للبلد المضيف لهذا المؤتمر (ألمانيا)، البعيد عن المنطقة وعن تشعبات الأزمة الليبية، تحويله إلى أداة للدفع بمصالحه الوطنية”. وأكد البيان أن المغرب “سيواصل من جهته انخراطه إلى جانب الأشقاء الليبيين والبلدان المعنية والمهتمة بصدق، من أجل المساهمة في إيجاد حل للأزمة الليبية”. وتستضيف برلين، الأحد، مؤتمرا حول ليبيا من المقرر أن يشارك فيه كل من الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات والجزائر والكونغو. كما يحضر المؤتمر المرتقب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة “الوفاق” الليبية المعترف بها دوليا فائز السراج، والجنرال المتقاعد خليفة حفتر. ويشارك فيه، أيضا، 4 منظمات دولية وإقليمية هي الأممالمتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، والجامعة العربية، فيما لم تُدع كل من قطر والمغرب واليونان إلى المؤتمر رغم اهتمامها بالملف الليبي. فيما أعلنت تونس، أنها لن تشارك في المؤتمر، نظرا لتلقيها دعوة الحضور في وقت متأخر.