أكد الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، على “الدور الهام الذي تضطلع به المملكة المغربية لحل الأزمة الليبية”، حسب بلاغ للديوان الملكي. جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الملك محمد السادس من ماكرون عقب بيان للخارجية المغربية استغرب إقصاء الرباط من مؤتمر برلين حول ليبيا المقرر في العاصمة الألمانية، الأحد. ولفت بلاغ الديوان الملكي، إلى أن “المباحثات (بين ماكرون والملك محمد السادس) تناولت على الخصوص الأزمة الليبية عشية اجتماع برلين”. وتم التأكيد، حسب البلاغ، على الدور الهام الذي تضطلع به المملكة المغربية وعلى ما تبذله من جهود مشهود بها، منذ عدة سنوات، لحل الأزمة في هذا البلد المغاربي. وأوضح البلاغ أن “هذه الجهود أسفرت عن اتفاق الصخيرات، الذي أقره مجلس الأمن ويحظى بدعم المجتمع الدولي”. وفي وقت سابق السبت، عبر المغرب عن استغرابه لإقصائه من مؤتمر برلين. وقالت وزارة الخارجية المغربية، في بلاغ، إن “المملكة المغربية كانت دائما في طليعة الجهود الدولية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية”. ولفت البلاغ إلى أن “المملكة المغربية لا تفهم المعايير ولا الدوافع التي أملت اختيار البلدان المشاركة في هذا الاجتماع”. وأضاف البيان أن “المملكة المغربية اضطلعت بدور حاسم في إبرام اتفاقات الصخيرات، والتي تشكل حتى الآن الإطار السياسي الوحيد، الذي يحظى بدعم مجلس الأمن وقبول جميع الفرقاء الليبيين، من أجل تسوية الأزمة في هذا البلد المغاربي الشقيق”. واتفاق الصخيرات جرى توقيعه تحت رعاية أممية في مدينة الصخيرات المغربية، في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015 لإنهاء الصراع في ليبيا. وتستضيف برلين، الأحد، مؤتمرا حول ليبيا من المقرر أن يشارك فيه كل من الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات والجزائر والكونغو. كما يحضر المؤتمر المرتقب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة “الوفاق” الليبية المعترف بها دوليا فائز السراج، والجنرال المتقاعد خليفة حفتر. ويشارك فيه، أيضا، 4 منظمات دولية وإقليمية هي الأممالمتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، والجامعة العربية، فيما لم تُدع كل من قطر والمغرب واليونان إلى المؤتمر رغم اهتمامها بالملف الليبي. فيما أعلنت تونس، أنها لن تشارك في المؤتمر، نظرا لتلقيها دعوة الحضور في وقت متأخر.