رفض المغرب المشاركة في "مؤتمر برلين 2" حول الأزمة الليبية، المزمع عقده في وقت لاحق من اليوم الإثنين، وفق مسؤول بالخارجية المغربية. وفي تصريح لوكالة الأناضول التركية، قال المسؤول مفضلا عدم نشر اسمه، إن "الرباط تلقت اليوم الإثنين، دعوة للمشاركة في المؤتمر، حيث رفضها وزير الخارجية ناصر بوريطة".
ومن المقرر أن يعقد في وقت لاحق من اليوم الإثنين، "مؤتمر برلين2″، عبر تقنية التواصل المرئي، برعاية ألمانيا والأمم المتحدة.
وينعقد المؤتمر بمشاركة وزراء وممثلين عن الدول والمنظمات الدولية والإقليمية نفسها التي حضرت مؤتمر برلين الأول، في 19 يناير/كانون ثان الماضي.
ولم يذكر المسؤول المغربي، مزيدا من التفاصيل حول الموضوع، غير أن السبب من المرجح أن يكون إقصاء المغرب من النسخة الأولى للمؤتمر.
وفي يناير الماضي، عبر المغرب عن استغرابه لإقصائه من مؤتمر برلين الذي انعقد حول ليبيا، حسب وزارة الخارجية المغربية.
وقالت الوزارة، في بيان وقتها، إن "المملكة المغربية كانت دائما في طليعة الجهود الدولية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية".
ولفت إلى أن "الرباط لا تفهم المعايير ولا الدوافع التي أملت اختيار البلدان المشاركة في هذا الاجتماع".
وأضاف أن "المغرب اضطلع بدور حاسم في إبرام اتفاقات الصخيرات، التي تشكل حتى الآن الإطار السياسي الوحيد، الذي يحظى بدعم مجلس الأمن وقبول جميع الفرقاء الليبيين، من أجل تسوية الأزمة".
و"اتفاق الصخيرات" جرى توقيعه تحت رعاية أممية في مدينة الصخيرات المغربية، في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2015، لإنهاء الصراع في ليبيا.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، استضافت مدينة بوزنيقة جولة ثانية من الحوار بين وفدين من المجلس الأعلى للدولة الليبي، ومجلس نواب طبرق (شرق)، الموالي للجنرال خليفة حفتر، وكانت الجولة الأولى من الحوار الليبي قد انعقدت بين 6 و10 شتنبر الماضي.
وتوصل طرفا الحوار إلى اتفاق شامل حول آلية تولي المناصب السيادية، واستئناف الجلسات لاستكمال الإجراءات اللازمة بشأن تفعيل الاتفاق وتنفيذه.