حل عبد الإله بنكيران وثلاثة وزراء من حزب العدالة والتنمية، مساء الخميس الماضي، بمدينة طنجة لتقديم التعازي إلى نعيمة بنيعيش، القيادية في حركة التوحيد والإصلاح ورئيسة جمعية "كرامة"، في وفاة والدها عبد السلام بنيعيش الذي ووري الثرى في ذات اليوم. وقد حضر الجنازة صلاح بنعيش، شقيق القيادية نعيمة، المدان بثمانية عشر سنة سجنا على خلفية أحداث 16 ماي التي عرفتها الدارالبيضاء في العام 2003، والذي سمح له بحضور جنازة والده، فيما لم يحضر الجنازة الشقيق الثاني لرئيسة جمعية "الكرامة" الذي يقضي هو الأخر عقوبة سجنية باسبانيا، حيث أدين في أنشطة إرهابية.
ويطرح حضور بنكيران إلى بيت القيادية في حركة التوحيد والإصلاح عدة تساؤلات، ففيما اعتبرتها بعض المصادر مجرد زيارة عادية و لا تكتسي أي بعد سياسي أو حزبي، ربطتها مصادر أخرى برغبة العدالة والتنمية في تحريك ملفات السلفيين الجهاديين ومحاولة احتوائها، خاصة أن وزارة العدل والحريات توجد اليوم في يد حزب المصباح. كما انها تروم قطع الطريق امام بعض الجهات التي بادرت في السابق إلى تبني ملف السلفيين والدفع به في اتجاه البعد المؤسساتي العلني، هي الجهات التي كانت على وقت قريب تنتمي إلى العدالة والتنمية قبل ان تعمد على تأسيس حزب سياسي آخر..