ناشدت مجموعة مكونة من 13 منظمة غير حكومية، تمثل إسبانيين كانوا ضحايا جرائم ارتكبها إبراهيم غالي، مرة أخرى العدالة الإسبانية بمتابعة زعيم البوليساريو حتى يقدم الحساب عن الجرائم التي ارتكبها منذ بداية سنوات السبعينيات من القرن الماضي. ناشدت مجموعة من 13 منظمة غير حكومية إسبانية، بما في ذلك عشرات الجمعيات الجهوية لضحايا الإرهاب، العدالة يوم الخميس 6 ماي بمتابعة زعيم البوليساريو حتى يقدم الحساب على الجرائم التي اتهم بها والتي ارتكبها أو أمر بارتكابها بحق مواطنين إسبان لسنوات عديدة. وكشفت هذه المنظمات غير الحكومية، في رسالتها، عما لا يقل عن 300 جريمة إرهابية استهدفت أطر إسبانية كانت تعمل في فوسبوكراع وضد الصيادين الكناريين بين عامي 1973 و1986. "نذكر الرأي العام الإسباني والدولي بالالتزام الأخلاقي والسياسي والقانوني لقادتنا، ولا سيما وزيرة الشؤون الخارجية والشؤون الأوروبية، أرانتشا غونزاليس لايا، ووزيرة الصحة في جزر الكناري، كارولينا دارياس ( ...) الذين يتحججون بالأسباب الإنسانية المزعومة لتبرير دخول واستشفاء غير القانوني لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي" في إسبانيا، بحسب ما جاء هذه الرسالة التي حصل Le360 على نسخة منها. ويؤكد الموقعون على هذه الرسالة أنه لا يجوز أن يفلت إبراهيم غالي من العقاب وإعادة تكرار السيناريو نفسه الذي حدث مع خوانا تشاوس زعيم منظمة إيتا الإسبانية، الذي أفرج عنه لأسباب طبية قبل فراره من إسبانيا والاستقرار في فنزويلا. بالنسبة للمنظمات غير الحكومية المعنية، فإن إعادة تأهيل ضحايا إرهاب البوليساريو وإبراهيم غالي هو ما يهم اليوم. وتمر عملية إعادة التأهيل بشكل أساسي عبر إنصافهم. "نطلب بشكل عاجل من العدالة والسلطات العمومية الحفاظ على الحقيقة بشأن الأحداث التي وقعت، بصرامة، والاعتراف والكرامة والتعويض وواجب حفظ الذاكرة واحترام دولة القانون"، تضيف هذه المنظمات الإسبانية غير الحكومية. إنها تطالب دولة القانون والعدالة والسلطات العمومية والسياسيين ووسائل الإعلام بأن يتجنبوا بكل الوسائل إغراء الإفلات من العقاب والذرائع القضائية أمام المحكمة الوطنية في قضية زعيم البوليساريو إبراهيم غالي وقادة آخرين بالجبهة الانفصالية. ومن جانبها، أكدت الجمعية الكنارية للضحايا الإرهابية عدم وجود أي صلة لها بمجموعات أو جمعيات أخرى للضحايا في المغرب أو في الصحراء، والتي قدمت في نفس الوقت شكاوى أخرى أمام المحكمة الوطنية. وعبرت هذه المنظمة غير الحكومية عن أسفها للمعاملة التفضيلية التي حظي بها إبراهيم غالي في إسبانيا في وقت يعيش فيه الضحايا الإسبان أو من ذوي الحقوق (معظمهم من الأيتام والأرامل والناجين الذين يعانون من أمراض خطيرة)، في وضع مؤسف من "النسيان والإفقار وغياب الحماية وعدم جبر الضرر". كما أنها تأسف لاضطرارها للتذكير بأن وزارة الخارجية التي تديرها غونزاليس لايا منحت مؤخرا جبهة البوليساريو "منحة ضخمة قدرها 23 مليون يورو كمساعدات إنسانية".