عادت وزيرة الخارجية الاسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، للحديث عن العلاقة مع المغرب في ظل التوتر الأخير بسبب استضافة بلادها لزعيم جبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، وقالت إن حكومتها ستتعاون مع السلطة القضائية في ما يتعلق بالشكايات الموجهة ضد ضيفها الراقد في المستشفى. وقالت غونزاليس لايا، في ندوة صحفية، إن الحكومة ستتعاون جديا مع القضاء فيما يخص الشكايات الموجهة ضد ابراهيم غالي.
منذ وصوله إلى إسبانيا للعلاج قبل أيام، تواصلت المطالب باعتقال زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي الذي يتلقى العلاج في احد المستشفيات بمنطقة لوغرونو.
الضحايا الإسبان للأعمال التي ارتكبها انفصاليو "البوليساريو"، طالبوا يوم السبت، بإلقاء القبض الفوري على إبراهيم غالي، ، الذي أدخل إلى مستشفى في (لوغرونو) قرب سرقسطة بهوية مزورة وكذا أوراق ثبوتية مزورة بهدف الفرار من القضاء الإسباني.
وأكدت الجمعية الكنارية لضحايا الإرهاب (أكافيتي) في بيان لها، أن إبراهيم غالي "الذي هو موضوع مذكرة بحث واعتقال جراء الاعتداءات والهجمات التي ارتكبها، "يجب أن تعتقله السلطات الإسبانية على الفور"، منددة ب "دخوله غير الشرعي إلى التراب الإسباني".
وشددت الجمعية على أن "زعيم الانفصاليين متهم بارتكاب اغتيالات في حق عمال كناريين في منطقة الصحراء، فضلا عن كونه المسؤول الذي أمر بتنفيذ عمليات الاغتيال والخطف الجماعي والاختفاء في حق البحارة الكناريين في أعالي البحار أثناء الحرب خلال الفترة الممتدة ما بين 1973 حتى نهاية 1986".
واعتمادا على مجموعة من الحجج التي تتوفر عليها جمعية (أكافيتي)، تطالب الجمعية "بأن يكون اعتقال إبراهيم غالي من طرف المحكمة الوطنية نافذا وساري المفعول في أسرع وقت ممكن".
لكن الموقع الاخباري "لا ريوخا" أورد نقلا عن مصدر في المحكمة الوطنية أنه لا وجود إلى حدود الساعة لأي مذكرة توقيف في حق ابراهيم غالي، وأوضح الموقع أن غالي لا يزال في المستشفى وخوله في حالة طوارئ كان بسبب مضاعفات فيروس كورونا.