أكد السفير الروسي المعتمد لدى المملكة المغربية، فاليريان شوفايف، أن الاتفاقية التجارية بين الرباطوموسكو لم توقع بعد من أجل المرور إلى مرحلة تصدير لقاح "سبوتنيك V" إلى المغرب. وأكد سفير موسكوبالرباط، في تصريح صحفي، أنه لا توجد أي مشاكل أو عراقيل بخصوص تسويق اللقاح الروسي في المغرب، مشيرا إلى أن هناك أمورا تقنية ومالية يجري الحسم فيها قبل توقيع العقد التجاري بين الطرفين. وشدد الدبلوماسي الروسي، في تصريحه، على أن روسيا مستعدة للتعاون مع المغرب في عملية التلقيح، وقال في هذا الصدد إن "الأمور بخير والاتفاقية في طريقها إلى التوقيع". وأوضح السفير فاليريان شوفايف أن عوامل كثيرة تتدخل في تسويق اللقاح الروسي إلى العالم، وخاصة على مستوى مواعيد التوريدات، والقدرة الإنتاجية للشركة المصنعة، لا سيما في ظل إكراهات تلبية الحاجيات الوطنية داخل روسيا. وسبق لوزير الصحة خالد آيت الطالب أن صرح بأن المغرب يتوقع الحصول على الدفعة الأولى من اللقاح الروسي نهاية شهر مارس الجاري والدفعة الثانية خلال أبريل المقبل. وتزايد الطلب العالمي على اللقاح الروسي، خصوصا بعد المشاكل التي واجهت لقاح "أسترازينيكا"؛ إذ تم تسجيل لقاح "سبوتنيك V" في أكثر من 50 بلدا حول العالم، وفق ما تؤكده مصادر روسية، وهو ما دفع موسكو إلى التعاقد مع شركات دولة أجنبية لإنتاج كميات إضافية. وأعلن الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، اليوم الاثنين، عن التوصل إلى اتفاق مع شركة صينية لإنتاج أكثر من 60 مليون حقنة من اللقاح الروسي المضاد لكورونا "سبوتنيك V"، مشيرا إلى أنه من المخطط البدء في إنتاج هذا اللقاح الروسي في شهر ماي المقبل. وتواجه دول عديدة أزمة خانقة على مستوى تأمين اللقاح، لكن المغرب يواصل تحصين عملية التلقيح الوطنية بشكل ناجح، وهو ما جعله نموذجا ليس فقط على مستوى القارة الإفريقية بل حتى على المستوى العالمي. وبلغ عدد المستفيدين من الحقنة الأولى برسم عملية التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا المستجد 4.302.183 شخصا؛ فيما استفاد 3.332.292 شخصا من الحقنة الثانية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة ضمن نشرة مساء الأحد.