لا يزال القرار الأمريكي المتعلق بالاعتراف بسيادة المغرب الكاملة والتامة على أقاليمه الصحراوية، يستأثر بالاهتمام لدى صناع القرار والسياسيين الأوروبيين. وفي سؤال موجه إلى ممثل الاتحاد الأوروبي السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، أكد النائب البرلماني التشيكي توماس زديكوفسكي المنتمي لمجموعة "حزب الشعب الأوروبي"، أن "الوضع في إفريقيا تغير بشكل نوعي خلال الأشهر الأخيرة، لاسيما في أعقاب اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل بالسيادة المغربية على الصحراء". وأبرز أن "العديد من البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مثل هنغاريا وبلغاريا ورومانيا وبولندا، تدعم مطالب المغرب بشأن الصحراء"، متسائلا ما إذا كانت مصلحة العمل الخارجي التابعة للمفوضية الأوروبية تعتزم السير في اتجاه هذه التطورات ومصاحبة هذه الدينامية الإيجابية. وأثار القرار الأمريكي المتعلق بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، زخما واسعا من الدعم لدى العديد من الدول الأوروبية، التي يشجع قادتها السياسيون وقادة الرأي وصناع القرار بها حكوماتهم على مواكبة هذه الدينامية الفاضلة، التي تروم إيجاد تسوية مرضية لهذا النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية، وذلك من خلال حل الحكم الذاتي الذي يحظى بتأييد المجتمع الدولي.