[email protected] أعلنت وزارة الخارجية الروسية، عن زيارة سيقوم بها الممثل السامي الإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل لموسكو في الفترة ما بين 4 و 6 فبراير المقبل. وقالت وزارة الخارجية الروسية، أن الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، سيعقد إجتماعا بمعية وزير خارجية روسيا سيرگي لافروف، حيث سيتداولان حول مجموعة من المحاور المرتبطة بالعلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، بالإضافة لتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات البعد الدولي منطقة غرب البلقان والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في إحالة على نزاع الصحراء، وكذا البرنامج النووي الإيراني والوضع في ناگورنو كاراباخ والقضايا الأمنية في اوروبا. وسيسبق الإجتماع الروسي الأوروبي، القمة الأفريقية المقبل المقررة يومي 6 و 7 فبراير، تلك التي سيكون لنزاع الصحراء فيها حضور قوي بالنظر للتحركات التي تقودها أطراف معادية للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وكذا نظير التحركات الكبيرة التي تقوم بها المملكة المغربية للحد من الأطروحة المعادية وحشد الدعم دفاعا عن الوحدة الترابية والتصدي لمحاولات الزج بمنظمة الإتحاد الأفريقي في نزاع الصحراء خلافا لمقرر قمة انواكشوط 2018 الذي إلتزمت فيه المنظمة بدعم جهود الأممالمتحدة بصفتها راعيا حصريا للملف. ومن جانب آخر يحيل إستحضار نزاع الصحراء على مائدة إجتماع سيرگي لافروف وجوزيب بوريل على تحركات دولية يقودها الإتحاد الاوروبي سعيا لتعيين مبعوث أممي جديد خلفا للمستقيل هورست كولر،خاصة في ظل تنامي الإهتمام الروسي بالملف بعد الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وكذا المستجدات ما بعد عملية القوات المسلحة الملكية في الگرگرات بتاريخ 13 نونبر الماضي، والتي تميزت بتعاطي روسي واضح مع الملف من خلال محادثات هاتفية منفصلة جمعت الخارجية الروسية بنظيرتها المغربية والجزائرية. ويرجح أن إقتراح تعيين الروماني بيتري رومان مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء سيكون مطروحا على الطاولة، حيث سيُحاول جوزيب بوريل إقناع روسيا القريبة من الجزائر بتوليه المنصب على الرغم من الرفض الجزائري له باعتباره محابيا للمملكة المغربية، خاصة مع تحفظ عديد الشخصيات الدولية على الخوض في الملف، وعدم توفر شخصية قيادية دولية معروفة قادرة على قيادة النزاع نحو الحل أو الدينامية على الأقل. وعلى صعيد متصل يُجمع الإتحاد الأوروبي وروسيا على ضرورة تعيين مبعوث جديد لملف الصحراء في أقرب الآجال بعد شغور المنصب لنحو 20 شهرا تفاديا لأي توتر أو تصعيد بالمنطقة قد يضر الإتحاد الأوروبي بشكل أكبر، بيد أن الموقف الروسي من المسألة يعد أكثر حدة بذريعة إمساك الغريمة الولاياتالمتحدةالأمريكية بزمام أمره وتخليها عن الحياد بالإعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، وهو الأمر الذي كان واضحا خلال تعقيبها على القرار الأمريكي. ويشار أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيث، قد سبق له التأكيد على أن بلاده تعمل من أجل تعيين خليفة للألماني هورست كولر، بيد أن تصريحاته تُحسب في خانة ردة الفِعل مخافة تراجع حضورها بنزاع الصحراء بعد قرار الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة، خاصة أن واشنطن أدارت ظهرها لأي تنسيق أو تشاور مع حكومة مدريد قبل توقيع دونالد ترامب للإعلان بتاريخ 10 دجنبر الماضي.