قال رضا بوكمازي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في حوار مع صحيفة الأيام، إنه " في حالة اعتماد القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين الذي تدفع به بعض الأحزاب، فالأهون ألا يشارك حزب العدالة والتنمية في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة على أن يقبل تمرير هذا المقترح الذي يسيء لبلادنا من الناحية السياسية الديمقراطية، والذي لا يوجد له أي أساس من الناحية الدستورية، وأيضا لا يتوافق وفلسفة اعتماد نظام التمثيل النسبي الذي بني على قاعدة الاختيار الحر وعلى قاعدة إفراز النخبة النابعة عن انتخابات تنافسية نزيهة تعبر عن اختيارات الناخبين وليس المسجلين". و يضيف بوكمازي، "لا يمكن أن نسهم في تزييف إرادة المواطنين وإفراز خارطة حزبية وسياسية تتعارض وطبيعة الإرادة العامة، والخوف من حضور العدالة والتنمية وقوته وتنظيمه يجب أن لا يواجه بآليات تسعى إلى وأد الاختيار الديمقراطي وضرب هذا التراكم المحقق الذي يبقى إيجابيا رغم كل ما يمكن أن نسجله عنه". والبيجيدي من الأحزاب التي بات القاسم الانتخابي يشكل هاجسا وتخوفا له، ولعل ما يخيف حزب المصباح هو فقدان المقاعد البرلمانية التي تؤهله مباشرة للحفاظ على المرتبة الأولى، وبالتالي تشكيل الحكومة من الأغلبية التي يختارها.