عبر الجزائريون، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، عن سُخطهم وسخريتهم عقب إعلان انتخاب صالح قوجيل، البالغ من العمر تسعين عاما، رئيسا لمجلس الأمّة (الغرفة الثانية للبرلمان). ورأى المتفاعلون على شبكات التواصل في انتخاب "شخص من غير جيل الشباب" على رأس هيئة رسمية "أمرا بعيدا عن وعود الرئيس تبون ببناء جزائر جديدة وبفتح المجال أمام الشباب لتولي المسؤوليات في الدولة على اختلافها". ودوّن أحد النشطاء على حسابه في فيسبوك "عمي صالح قوجيل رجل مجاهد لا غبار عليه نقدّر جهاده وسابقته وفضله ولكن كان الأفضل أن يرتاح، الأفضل له وللجزائر ولمستقبل الأجيال التي من حقها الإشراف على مستقبلها بنفسها بعيدا عن المديونية السياسية، ثم من أدار المعارك العسكرية قبل 60 عاما من حقه أن يرتاح من المعارك السياسية في 91 سنة..". وقال ناشط آخر من جهته إن "طريقة فرض قوجيل في رئاسة المجلس وطريقة فرض شنين قبله، تؤكد مرة أخرى أن القرارات لا تتخذ وفق القانون والدستور، وبأن صناعة القرار خارج المؤسسات، وهي مؤشرات كافية بأن السلطة لا تريد تغيير حتى الشكليات". وجاء في تدوينة بإحدى الصفحات أن "صالح قوجيل (91 سنة) يفوز بمنصب رئيس مجلس الأمة ب126 صوت. مهما كان سنك لا تفقد الأمل في الحياة ولا تتوقف عن الطموح، فيمكنك أن تصبح رئيس مجلس الأمة الجزائرية وعمرك 91 سنة". وغردت الإعلامية الجزائرية وسيلة عولمي على تويتر قائلة : "صالح قوجيل (91 سنة ) رئيساً ل مجلس الأمة في الجزائر.. ماذا عن شعار الجزائرالجديدة وإعطاء الشباب الفرصة لقيادة البلاد؟!" ودون يامين بودهان "تبون يدعو الشباب لاقتحام المؤسسات السياسية، قوجيل 91 سنة، يقتحم مؤسسة مجلس الأمة ويُرسّم رئيسا لها".