عاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (75 سنة) مساء أمس الثلاثاء، إلى بلاده، بعد فترة علاج في ألمانيا دامت ما يناهز شهرين بسبب مضاعفات إصابته بفيروس كورونا المستجدّ. ووصل تبون إلى الجزائر بعد شهرين من العلاج في أحد مشتشفيات ألمانيا إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، واضعا حدا لفترة من "القلق" سادت البلاد وذكّرت الجزائريين بمرحلة مرض الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وبث التلفزيون الرسمي صورا للحظة وصول تبون ظهر فيها الرئيس في "حال أفضل" من آخر ظهور له قبل ثلاثة أسابيع. لكنّ ما أثار القلق والتساؤلات أن قدمه اليمنى كانت مضمّدة، دون تقديم أي توضيح بالخصوص من قبَل السلطات المختصة. وظهر إلى جانب تبون لحظة وصوله إلى مطار "بوفاريك" العسكري كل من صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، وسليمان شنين، رئيس المجلس الشعبي الوطني، وعبد العزيز جراد، رئيس الوزراء، والفريق سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش، وكمال فنيش، رئيس المجلس الدستوري. وقد بث التلفزيون الرسمي في نشرة أخبار الثامنة (ال00:19 بتوقيت غرينتش) والتي تأخّرت عدة دقائق، تصريحا مقتضبا للرئيس من مطار. وقال تبون في تصريحه المقتضب "إن البعد عن الوطن صعب، وهو أصعب على من يتحمّل المسؤولية". وأضاف "الحمد لله على العودة الميمونة.. لم يتبق إلا القليل، القليل جدا" من فترة العلاج. كما قدّم تبون تهانيه للشعب الجزائري بمناسبة حلول السنة الجديدة. وكان الرئيس قد نُقل إلى مستشفى ألماني إثر إصابته بفيروس كورونا المستجدّ، في رحلة علاج "طالت أكثر من المتوقع"، ما "أقلق" الجزائريين وأفسح المجال للعديد من التكهّنات حول "طول" أمد فترة غيابه.