أدانت الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات العمل الطائش والذي لا يقبله عاقل، الصادر عن قناة "الشروق" الجزائرية. وشددت الجمعية، في بلاغ، أن هذا العمل " يعبر في الحقيقة عن سياق عام لانحناء الإعلام الجزائري أمام تمدد إرادة تريد أن تصرفه عن قضاياه الوطنية الحقيقية، منذ أن وضعت قضية معاكسة مصالح المملكة المغربية بديلا عن قضايا الشعب الجزائري الشقيق في الديموقراطية والتنمية، ومنذ أن استعصى على الفهم، لدى من يشيع التفرقة، أن مصلحة الشعبين قد تلتقي حد التلاحم في مشروع مشترك، قوامه الوحدة المغاربية المنشودة لدى شعوب المنطقة ". واعتبرت أن " هذا العمل الأرعن الذي أريد به المس بثوابت المملكة وأحد رموزها السيادية، في شخص جلالة الملك محمد السادس، هو أيضا محاولة يائسة للإساءة لمشاعر الشعبين الشقيقين معا، المغربي والجزائري، بالنظر لوشائج الأخوة والتقدير والود المتبادلة عبر التاريخ بين المغرب، ملكا وشعبا، والشعب الجزائري الشقيق، وخصوصا في العديد من المحطات، لعل أبرزها مسيرة الانعتاق والتحرر من الاستعمار". وحيت الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، بهذه المناسبة، كافة المواطنين المغاربة، وكل الغيورين على نبل الأخلاق وسموها، على الهبة الشعبية التي أبانوا عنها بإدانة هذا العمل المنحرف الذي قامت به القناة المذكورة. كما دعت العقلاء بالشقيقة الجزائر لاستخلاص العبر، والمساهمة في ردم الهوة التي يسعى البعض جاهدا لحفرها وتعميقها أمام سبل الاجتهاد في الذهاب معا إلى مستقبل واعد مشترك.