انتقد رؤساء الجماعات في المغرب، الإساءة التي حملها برنامج تلفزيوني جزائري لشخص الملك، معتبرين أن ما وقع "عمل أرعن أريد به المس بثوابت المملكة"، مطلقين دعوة لعقلاء الجزائر، للتقريب بين الشعبين والتجاوب مع نداءات الوحدة في المنطقة. وقالت الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، في بلاغ لها أصدرته اليوم الأحد، أن ما حمله برنامج جزائري بث نهاية هذا الأسبوع، لا يقبله عاقل ويأتي في سياق عام لانحناء الإعلام الجزائري أمام تمدد إرادة تريد أن تصرفه عن قضاياه الوطنية الحقيقية، منذ أن وضعت قضية معاكسة مصالح المملكة المغربية بديلا عن قضايا الشعب الجزائري في الديموقراطية والتنمية، ومنذ أن استعصى على الفهم، لدى من يشيع التفرقة، أن مصلحة الشعبين قد تلتقي حد التلاحم في مشروع مشترك، قوامه الوحدة المغاربية المنشودة لدى شعوب المنطقة. واعتبرت الجمعية أن "هذا العمل الأرعن الذي أريد به المس بثوابت المملكة وأحد رموزها السيادية، في شخص جلالة الملك محمد السادس نصره الله، هو أيضا محاولة يائسة للإساءة لمشاعر الشعبين الشقيقين معا، المغربي والجزائري، بالنظر لوشائج الأخوة والتقدير والود المتبادلة عبر التاريخ بين المغرب، ملكا وشعبا والشعب الجزائري الشقيق، وخصوصا في العديد من المحطات، لعل أبرزها مسيرة الانعتاق والتحرر من الاستعمار". ودعت الجمعية العقلاء بالجزائر لاستخلاص العبر، والمساهمة في ردم الهوة التي يسعى البعض جاهدا لحفرها وتعميقها أمام سبل الاجتهاد في الذهاب معا إلى مستقبل واعد مشترك. وكانت قناة "الشروق" الجزائرية قد تطاولت في برنامجها "ويكند ستوري" على شخص الملك محمد السادس. ووجهت الخطوة الجزائرية، التي لقيت مباركة بالصمت الرسمي، بانتقاد شديد من طرف المغاربة، عكسته تصريحات الأمناء العامين للأحزاب، والمنظمات المهنية للإعلام، الذين وصفوها بالاستفزاز لمشاعر المغاربة، وخرق لأخلاقيات المهنة.