تجاهلت الجارة الشرقية الجزائر، نهاية الأسبوع الجاري، الغضب العارم، الذي عبر عنه المغاربة، بسبب الاستفزاز، الذي خلفه برنامج تلفزي على قناة "الشروق"، يمس بشخص الملك محمد السادس. وفي السياق ذاته، خرج وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة الجزائرية، عمار بلحيمر، مساء أمس السبت، في الجزائر العاصمة، للحديث عن الإعلام الجزائري، و"الاهتمام الكبير"، الذي توليه الجزائر للإعلام الوطني، والدور "البارز" لوسائل الإعلام. بلحيمر، المعروف بأنه لا يفلت فرصة في أي من خرجاته الإعلامية للحديث عن المغرب، والرد عن تصريحات المسؤولين المغاربة، تجاهل بشكل كامل الحديث عما خلفته الإساءة الجزائرية ومسها لمشاعر المغاربة، والجزائريين، الذين تبرؤوا مما قامت به قناة "الشروق". وكانت قناة "الشروق" الجزائرية قد تطاولت في برنامجها "ويكند ستوري" على شخص الملك محمد السادس، عبر تجسيده في دمية كرتونية. وأظهرت قناة "الشروق" الجزائرية في بث لها، أول أمس الجمعة، عبر برنامج "ويكند ستوري" الملك محمد السادس على "شكل دمية كرتونية، أجرى معها مقدم البرنامج حوارا افتراضيا حول استئناف العلاقات بين المغرب، وإسرائيل، بهدف "السخرية". الخطوة الجزائرية، التي لقيت مباركة بالصمت الرسمي، ووجهت بانتقاد شديد من طرف المغاربة، عكسته تصريحات الأمناء العامين للأحزاب، والمنظمات المهنية للإعلام، الذين وصفوا هذه الخطوة بأنها استفزاز لمشاعر المغاربة، وخرق لأخلاقيات المهنة.