لا يزال البرنامج، الذي بثته قناة "الشروق" الجزائرية، والذي يمس المؤسسة الملكية يثير موجة غضب وسط المغاربة، أخرجت وزراء سابقين، ومسؤلين حكوميين في حكومة سعد الدين العثماني للرد عليه. وفي السياق ذاته، قال محمد أمكراز، وزير الشغل والادماج المهني، في تدوينة له، إنه "لا يمكن أن نصف ما قامت به قناة الشروق الجزائرية تجاه المغرب، ورمزه الأعلى جلالة الملك حفظه الله، سوى أنها إساءة بليغة، وخطيئة سياسية، وأخلاقية لم تراع فيها أي اعتبار من اعتبارات احترام رؤساء الدول، ولا احترام الجوار، ولا احترام المشترك بين البلدين من تاريخ، ودين، وثقافة، وغيرها". واعتبر أمكراز أن مؤسسات البلاد، ورموزها، ومقدساتها، ووحدتها الترابية "خط أحمر ضحت الأجيال المتلاحقة ذودا عنها، ولا تزال"، موجها رسالة إلى الشعب الجزائري بالقول: "أنتم إخواننا، وجيراننا، ونحن متاكدون أنكم لن تقبلوا هذه الإساءة، ولن تغضوا عنها الطرف، وستتعاملون بما يلزم لإرجاع الأمور إلى نصابها". ومن جانبه، غرد الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المكلف بالشؤون الإفريقية، محسن الجزولي، اليوم الأحد، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حول الموضوع ذاته، وكتب: "ملكنا خط أحمر". وقال محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني السابق، إن "إساءة بعض السفهاء لن تزيد المغاربة إلا اعتزازا، وتقديرا لملكهم. ونحن نرى وسنرى ردود الفعل التلقائية للمغاربة، استنكارا لهذه السفاهة، وتلك الإساءة، لأنهم يعتبرون الإساءة لملكهم إساءة لكل واحد منهم". ووصف يتيم ما تقدم عليه الجارة الجزائر تجاه المغرب ب"السعار"، مضيفا أن "هذا السلوك الأرعن ليس سوى تجسيد لحالة اليأس، والإحباط، التي يعانونها بعد أن تصدى المغرب سياسيا، وديبلوماسبا، وعسكريا لكل مخططاتهم". وكانت قناة "الشروق" الجزائرية قد تطاولت في برنامجها "ويكند ستوري" على شخص الملك محمد السادس، عبر تجسيده في دمية كرتونية. وأظهرت قناة "الشروق" الجزائرية، في بث لها، أول أمس الجمعة، عبر برنامج "ويكند ستوري" الملك محمد السادس على "شكل دمية كرتونية، أجرى معها مقدم البرنامج حوارا افتراضيا حول استئناف العلاقات بين المغرب، وإسرائيل، بهدف "السخرية". الخطوة الجزائرية، التي لقيت مباركة بالصمت الرسمي، ووجهت بانتقاد شديد من طرف المغاربة، عكسته تصريحات الأمناء العامين للأحزاب، والمنظمات المهنية للإعلام، الذين وصفوها بالاستفزاز لمشاعر المغاربة، وخرق لأخلاقيات المهنة.