استحضر عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الجمهورية الجزائرية، تضامن الملك الراحل محمد الخامس والشعب المغربي القوي مع الشعب الجزائري من أجل استرجاع سيادته وكرامته. ووصف بوتفليقة محمد الخامس ب»قائد ملحمة الحرية والاستقلال». كما جدد عزمه الراسخ على مواصلة العمل لتمتين وشائج القربى وعلاقات الأخوة بين البلدين والشعبين. جاء ذلك في برقية تهنئة إلى الملك محمد السادس بمناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة لعيد ميلاده وذكرى ثورة الملك والشعب. وقال بوتفليقة «إن هذه المناسبة الغالية سانحة للتأمل في ماضينا المشترك واستخلاص العبر منه كيف لا وكفاح الشعب الجزائري من أجل استرجاع سيادته وكرامته، يشهد على تضامنه القوي وتلاحمه في ذلك اليوم من سنة 1955 مع جدكم المنعم قائد ملحمة الحرية والاستقلال الملك محمد الخامس طيب الله ثراه، ومع شقيقه الشعب المغربي في نضالهما المشترك من أجل استرجاع السيادة والانعتاق». وفي رسالة تعزية وجهها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى جلالة الملك محمد السادس على اثر وفاة عمته الأميرة لالة أمينة و جاء في الرسالة "نمى الي بعميق الأسى و التأثر نبأ ما ألم بأسرتكم الشريفة وبالشعب المغربي الشقيق من خطب جلل بانتقال المغفور لها عمتكم الأميرة أمينة إلى رحمة الله و عفوه بعد مرض عضال جعله الله لها طهورا في دار الخلود و ضاعف لها الجزاء بما قدمت في حياتها من جليل الأعمال ستبقى خالدة في ذاكرة الأسرة الشريفة و الشعب لمغربي الشقيق تقديرا و عرفانا بمسيرتها الحافلة بالعطاء و السخاء،و أضاف رئيس الجمهورية الجزائرية في رسالته "وأمام هذا الرزء العظيم لا يسعني أخي الأعز إلا أن أعرب لجلالتكم و من خلالكم الأسرة الشريفة و الى كافة الشعب المغربي الشقيق أصالة عن نفسي و نيابة عن الشعب الجزائري عن اصدق عبارات التعازي و اخلص مشاعر التعاطف و المواساة داعيا الله العلي القدير أن يشمل الراحلة بغامر رحمته و أن يتقبلها قبولا حسنا في جنات الخلد و أن ينزلها منزلا مباركا بين الصديقات و الصالحات و حسن أولئك رفيقا "و خلص بالقول: "كما اسأله جلت قدرته أن يفرغ على قلوبكم جميل الصبر و السلوان و أن يعظم أجركم و يحسن عزائكم و أن لا يريكم أي مكروه في عزيز لديكم انه سميع مجيب الدعاء".