على غرار باقي الأقاليم والجهات، تسارع جهة مراكشآسفي الزمن لاتمام التحضيرات بشكل جيد بشيشاوة، قصد توفير الظروف الملائمة لإنجاح الحملة الوطنية للتلقيح ضد وباء كوفيد-19. وفي هذا الصدد، اتخذت جميع التدابير على مستوى مختلف مراكز ومحطات التلقيح المهيئة على الصعيد الإقليمي، وذلك بهدف استقبال المستفيدين من هذه العملية النوعية في أفضل الظروف والسهر بشكل دقيق على احترام التدابير الحاجزية الموجهة لصون صحة المواطنين. وباتت محطات التلقيح تتوفر على مجموعة من الوسائل اللوجستيكية اللازمة، لاسيما في مجال تخزين جرعات اللقاح ضد كورونا في الغرف الباردة، طبقا للمعايير المعمول بها في هذا الإطار. وضمانا لتتبع دقيق لسير التحضيرات لحملة التلقيح عقد عامل الإقليم، السيد بوعبيد الكراب، مرفوقا بأعضاء اللجنة الإقليمية لليقظة، سلسلة من جلسات عمل وزيارات ميدانية للمراكز الصحية المخصصة لهذه الحملة. وشكلت هذه الزيارات الميدانية مناسبة للاطلاع على مختلف التدابير المتخذة، وكذا الوسائل التقنية والمعلوماتية المعبأة لسير هذه العملية الهامة في أفضل الظروف. وبالمناسبة، أكد المندوب الإقليمي للصحة بشيشاوة بالنيابة، محمد الموس، أن "الاستعدادات التي باشرتها المندوبية في إطار التحضير للحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19 بدأت مبكرا، حيث همت في مرحلة أولى الجانب اللوجستيكي". وأبرز الموس، المجهودات المبذولة من قبل الوزارة الوصية لتمكين مراكز التلقيح من مجموع التجهيزات اللوجستيكية، لاسيما غرف التبريد وتخزين اللقاح في درجة الحرارة المطلوبة. وتابع أن المندوبية الإقليمية للصحة بشيشاوة تتوفر على كافة الوسائل المعلوماتية من أجل تدبير المعطيات المتصلة بهذه الحملة وتسجيل المواطنين المستفيدين، مسجلا أنه تم، في مرحلة ثانية، تحديد الساكنة المستهدفة، وذلك طبقا لتوجيهات وزارة الصحة. وأوضح الموس أن الاستعدادات شملت أيضا، تكوينا شاملا لفائدة الأطر الطبية وشبه الطبية، والأطر الإدارية المكلفة بتدبير مخزون اللقاح. وذكر بأن إقليمشيشاوة توصل بجرعات اللقاح ضد كوفيد-19 التي ستعطى للساكنة المستهدفة، مع إعطاء الأولوية للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس سواء في ميدان عملهم أو بسبب الهشاشة الصحية. ويتعلق الأمر، على الخصوص، بالعاملين في الخطوط الأمامية، وخاصة العاملين في مجال الصحة، والسلطات العمومية، وقوات الأمن والعاملين بقطاع التربية الوطنية، وكذا الأشخاص المسنين والفئات الهشة الأكثر عرضة للفيروس، وذلك قبل توسيع نطاقها على باقي الساكنة بالإقليم. وقال المسؤول الإقليمي "نحن معبؤون ومستعدون لضمان نجاح هذه الحملة الرامية إلى بلوغ مناعة جماعية ضد الفيروس"، معبرا عن امتنانه للسلطات الإقليمية والمديرية الجهوية للصحة على تعبئتهم المتواصلة لفائدة إنجاح هذه الحملة الوطنية.