نددت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بقمع قوات الأمن لمظاهرة احتجاجية٬ أمس الثلاثاء٬ نظمها شبان عاطلون وناشطون حقوقيون في غرداية (وسط)٬ مطالبة بالإفراج عن الموقوفين فورا. وقالت الرابطة في بيان لها إن "عددا من الناشطين الحقوقيين ضمنهم فخار كمال الدين، عضو المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان٬ تم توقيفهم ويوجدون حاليا رهن الاعتقال بمخافر الشرطة بغرداية٬ موضحة أن هذه الاعتقالات المكثفة من طرف قوات الأمن جاءت بعد حركة احتجاجية سلمية ضد تنظيم فعاليات عيد الزربية٬ حيث لم تتوان هذه القوات عن استخدام الهراوات لقمع المتظاهرين".
وجاء في البيان الذي نشر اليوم الأربعاء٬ إن الرابطة تدعو "كافة الأحرار والحقوقيين إلى الوقوف ضد هذه الممارسات التسلطية" وتطالب "بإطلاق سراح الموقوفين فورا لتهدئة الأوضاع وفتح تحقيق جاد لكشف ملابسات هذه الانتهاكات والمؤامرات".
وأضاف أن "التحرش بالمناضلين الحقوقيين هو في حد ذاته مس خطير بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان وبالحقوق الدستورية والآليات الدولية والجهوية المتعلقة بحقوق الإنسان".
وذكرت الرابطة بأن "حرية التجمع السلمي يكفلها الدستور وكافة المواثيق الدولية ذات الصلة التي صادقت عليها الجزائر".
وكان حرب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض٬ قد ندد أمس ٬ بمنع قوات الأمن لهذه المظاهرة٬ وما رافقه من اعتقالات في صفوف المحتجين "الذين كانوا يطالبون بالحق في الشغل ويستنكرون تبذير المال العام بغرداية".
وجاء في بيان للحزب "إن "مئات من الشباب العاطل وناشطين حقوقيين منعوا من التجمع من أجل المطالبة بالحق في الشغل واستنكار تبذير المال العام في غرداية، بل وتعرض عدد منهم للاعتقال? حيث أن السلطات، وسيرا على عادتها، لجأت إلى مصادرة المطالب المشروعة للشباب من خلال تسخير ترسانة من قوات الأمن".