أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن ترحيبه الحار بالخطوات التي اتخذها الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن عودة الولاياتالمتحدة للانضمام لاتفاق باريس لتغير المناخ. وقال غوتيريش، في بيان، إنه بعد قمة الطموح المناخي العام الماضي، "التزمت البلدان التي تنتج نصف التلوث الكربوني العالمي بحياد الكربون، ويرفع التزام الرئيس بايدن اليوم هذا العدد إلى الثلثين. ولكن ما زال أمامنا طريق طويل لنقطعه". وأضاف قائلا "نتطلع إلى قيادة الولاياتالمتحدة في الإسراع بالجهود العالمية نحو الوصول إلى الصفر في انبعاث غازات الاحتباس الحراري، بما في ذلك عبر تقديم مساهمة جديدة محددة وطنيا بأهداف طموحة لعام 2030 وتمويل المناخ قبل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ (كوب 26) المقررة في غلاسكو في وقت لاحق من هذا العام". وأعرب غوتيريش عن التزامه بالعمل عن كثب مع الرئيس بايدن والقادة الآخرين للتغلب على حالة الطوارئ المناخية والتعافي بشكل أفضل من كوفيد-19، مضيفا أن "أزمة المناخ تستمر في التفاقم والوقت ينفد للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية وبناء مجتمعات أكثر صمودا أمام تغير المناخ تساعد على حماية الفئات الأكثر ضعفا". وقد ا عتمد اتفاق باريس للمناخ في 12 دجنبر 2015 في العاصمة الفرنسية من قبل جميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة. ويتطلب الاتفاق من الدول الموقعة العمل على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعة. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أخطرت الأممالمتحدة في نونبر 2019 بانسحابها من اتفاق باريس. وبذلك، تعود الولاياتالمتحدة للانضمام إلى التحالف المتنامي من الحكومات والمدن والدول والشركات والأفراد الذين يتخذون إجراءات طموحة لمواجهة أزمة المناخ.