فاز مرشح الإتحاد الإشتراكي حميد نوغو، بالانتخابات البرلمانية الجزئية التي جرت أمس الخميس لملء المقعد الشاغر بالراشيدية. وحصل نوغو على 10756 صوت، مقابل 10729 لمرشح التجمع الوطني للأحرار عمر اوجيل، فيما جاء مرشح العدالة والتنمية عبد الله صغيري ثالثاً ب9201 صوت. وتنافس ستة مرشحين على المقعد الشاغر، وهم حميد نوغو عن الاتحاد الاشتراكي وعمر اوجيل عن التجمع الوطني للأحرار، وعبد الله صغيري عن العدالة والتنمية ونور الدين شاكر عن الحركة الديمقراطية الاجتماعية والحسن بوعرفة عن حزب جبهة القوى الديمقراطية بالإضافة إلى محمد خطاري عن حزب الأمل. وكشفت مصادر جد مطلعة أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أمضى ليلة أمس في أسوء حالاته بعد السقوط الانتخابي المدوي لحزب العدالة والتنمية بدائرة الراشيدية. وأضافت ذات المصادر أن العثماني ووزير الدولة مصطفى الرميد خصصا يوم أمس للمتابعة التفصيلية لمجريات الانتخابات في الدائرة التي تعد معقلا للبيجيدي. وأكدت ذات المصادر أن العثماني تفرغ من مسؤولياته الحكومية مباشرة بعد الانتهاء من المجلس الحكومي، وظل لساعات على اتصال مباشر مع الحبيب شوباني رئيس الجهة وعبد الله الهناوي رئيس مجلس الراشيدية لتتبع كل تفاصيل الانتخابات الجزئية. وشكل فقدان البرلماني السابق عبد الله الصغيري، الذي أثار توظيفه كأستاذ جامعي بالراشيدية جدلا كبيرا، لرئاسة مجلس أرفود والصفة البرلمانية ضربة موجعة للعثماني الذي قضى بحسب مصادر حزبية ليلة سوداء بمقر إقامة رئيس الحكومة. وكان العثماني يراهن على انتخابات الراشيدية لتسويق انتصار واهم، خصوصا بعد الضربات التي تعرض لها الحزب في عدد من الجماعات والدوائر آخرها فقدان عمودية المحمدية.