سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المجلس الدستوري يلغي مقعدا لحزب العدالة والتنمية بإقليم مولاي يعقوب تهمة «استغلال» الرموز الدينية تفقد حزب «المصباح» المقعد الذي فاز به في الانتخابات الجزئية
قالت مصادر متطابقة ل«المساء» إن المجلس الدستوري قرر إلغاء مقعد نيابي فاز به حزب العدالة والتنمية في إقليم مولاي يعقوب في الانتخابات الجزئية، التي أجريت نهاية شهر فبراير الماضي. ولم يؤكد البرلماني محمد يوسف خبر فقدانه المقعد، وقال إنه لم يتلق القرار بعد بشكل رسمي. فيما لم تتمكن «المساء» من الحصول على تصريحات قياديين في حزب العدالة والتنمية بجهة فاس. لكن انتشار الخبر في أوساط «النخبة» خلق هزة سياسية جديدة في الإقليم. وكان البرلماني السابق، كمال لعفو، عن حزب الحركة الشعبية، قد تقدم بطعن في فوز برلماني حزب العدالة والتنمية، متهما إياه باستغلال الرموز الدينية في حملته الانتخابية، التي خصصت لها الأمانة العامة لحزب «المصباح» عدة جولات وحملات، وجال خلالها عدد من الوزراء في دواوير الإقليم، ونظم في إطارها عبد الإله بنكيران تجمعا خطابيا لم يسلم بدوره من انتقادات معارضيه بسبب تهمة استغلال الرموز الدينية. ووضعت نتائج الانتخابات الجزئية، التي جرت بدائرة إقليم مولاي يعقوب مرشح حزب العدالة والتنمية، فائزا بالمقعد النيابي الشاغر بهذه الدائرة. وحصل هذا المرشح على ضعف الأصوات التي سبق أن حصل عليها في الانتخابات النيابية التي جرت في 25 نونبر 2011، والتي فاز بها مرشح الحركة الشعبية، قبل أن يقرر المجلس الدستوري إلغاء فوزه، بناء على طعون قدمت ضده. وحصل مرشح حزب «المصباح» على حوالي 9600 صوت في الانتخابات الجزئية، التي جعلته يدخل إلى قبة البرلمان من بابه الواسع، بينما بلغ عدد الأصوات، التي حصل عليها في انتخابات 25 نونبر 2011، ما يقرب من 4085 صوتا. وجرت الانتخابات الجزئية في الإقليم في أجواء منافسة محمومة بين مرشح حزب الحركة الشعبية ومرشح حزب العدالة والتنمية. وقال مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار في الانتخابات الجزئية بدائرة مولاي يعقوب، في تصريحات سابقة ل«المساء»، إنه قرر بدوره «الطعن» في نتائج هذه الانتخابات. وحصل مرشح حزب التجمع، حسن الشهبي، المعروف ب«بوسنة»، على المرتبة الثانية في هذه الانتخابات، بينما جاء مرشح حزب الحركة الشعبية في المرتبة الثالثة. واتهم مرشح التجمع عبد الإله بنكيران، الذي سبق له أن دعم حملة مرشح حزب «المصباح» بصفته أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، باستغلال منصبه كرئيس للحكومة في تجمع انتخابي عقده في مدخل أحد أكبر أحياء الصفيح في إقليم مولاي يعقوب. وقال مرشح التجمع ل«المساء» إن أمين عام حزب العدالة والتنمية استغل الفقر والهشاشة وانعدام البنيات لاستمالة الناخبين عبر تقديم وعود بتحسين أوضاعهم الاجتماعية. واتهم في السياق ذاته الوزيرة بسيمة الحقاوي، وهي من قيادات حزب العدالة والتنمية، بمنح وعود لرؤساء الجمعيات في الإقليم بتقديم الدعم لها، وهو ما اعتبره مرشح التجمع استغلالا لمناصب المسؤولية في هذه الحملة. كما انتقد استغلال بناء مسجد في جماعة «مكس» القروية، واقتناء منبر له من قبل أعضاء في حزب «المصباح». وأضاف مرشح التجمع أنه وقف على استغلال المساجد في هذه الحملة الانتخابية.