سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«البيجيدي» يتهم حليفه الحركة الشعبية بالقيام بخروقات في الانتخابات الجزئية الحركة الشعبية تفوز بمقعدين في الانتخابات الجزئية ومقعد واحد لكل من «البيجيدي» و«التقدم والاشتراكية» و«الاستقلال»
اتهم حزب العدالة والتنمية حزبا مشاركا في الأغلبية الحكومية، هو الحركة الشعبية، بالقيام بخروقات انتخابية في الاستحقاقات الجزئية التي جرت أول أمس. وقال محمد حاتم، مدير الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية بدائرة سطات، إن حزب العدالة والتنمية قدم إلى غاية الساعة الثانية بعد الزوال ثلاث عشرة شكاية متعلقة بجملة من الخروقات الانتخابية لأنصار بعض المرشحين. وكشف حاتم، في تصريح أورده الموقع الإلكتروني لحزب «المصباح»، عن تورط مستشارين جماعيين في القيام بحملة انتخابية وتوجيه الناخبين يوم الاقتراع من أجل التصويت لصالح مرشح الحركة الشعبية، إضافة إلى تجمهر مجموعة من الأشخاص بالعديد من المدارس التي تضم مكاتب التصويت من أجل التأثير على اختيارات المواطنين وتوجيههم للتصويت على مرشحين بعينهم. وعلق حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، في تصريح مقتضب ل«المساء»، حول هذا الموقف بقوله إن «هذا يبين كون أحزاب الأغلبية غير منسجمة والحكومة غير قادرة على تدبير المرحلة. لهذا عليها أن تفكر في تدبير المرحلة المقبلة». وتمكن حزب الحركة الشعبية، الذي يقوده امحند العنصر، وزير الداخلية، من الفوز بمقعدين بمجلس النواب في إطار الانتخابات الجزئية، التي جرت أول أمس الخميس بعدد من الدوائر، فيما فازت كل من أحزاب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية والاستقلال بمقعد واحد لكل منها. وبينما حسم هشام هرامي، مرشح حزب الحركة الشعبية، التنافس حول المقعد البرلماني الشاغر بدائرة سطات في الانتخابات الجزئية لصالحه بعد أن حصل على 17627 صوتا، عاد أعيان عائلة آل بنزروال إلى بسط سيطرتهم على معقلهم الانتخابي في دائر سيدي قاسم باسم حزب الحركة الشعبية، بعد أن فاز بوبكر بنزروال، مرشح الحركة بالمقعد الشاغر المتنافس عليه. وأدت النتائج الأولية للانتخابات الجزئية، التي جرت بدائرة إقليم مولاي يعقوب، إلى فوز مرشح حزب العدالة والتنمية، محمد يوسف، بالمقعد النيابي الشاغر بهذه الدائرة. إذ حصل هذا المرشح، الذي حظي بدعم قوي من قيادة حزب «المصباح» إبان الحملة الانتخابية، على ضعف الأصوات التي سبق أن حصل عليها في الانتخابات النيابية، التي جرت في 25 نونبر 2011، والتي طعن هذا المرشح في نتائجها. إذ نال مرشح حزب «المصباح» حوالي 9600 صوت في الانتخابات الجزئية التي جعلته يدخل إلى قبة البرلمان من بابه الواسع، بينما بلغ عدد الأصوات، التي حصل عليها في انتخابات 25 نونبر 2011، ما يقرب من 4085 صوتا. هذه النتيجة لم تمنع سعيد بنحميدة، مدير الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية بدائرة مولاي يعقوب، في وقت سابق قبل إعلان النتائج، من استنكار ما وصفه ب»الخروقات الانتخابية السافرة»، التي ارتكبها أنصار بعض المرشحين يوم الاقتراع»، مضيفا في تصريح أدلى به للموقع الإلكتروني لحزب «المصباح»، أن هذه الخروقات الانتخابية همت أساسا حزبي «الحمامة» و«السنبلة». وقد كشفت النتائج الأولية للانتخابات الجزئية بدائرة اليوسفية عن فوز وكيل لائحة حزب التقدم والاشتراكية بحوالي 9000 صوت، بينما حل حزب الأصالة والمعاصرة في المرتبة الثانية بحوالي 5400 صوت، في حين فاز عبد الغفور احرراد من حزب الاستقلال في انتخابات ملء المقعد الشاغر بمجلس النواب عن دائرة أزيلال دمنات، فيما خرجت أحزاب المعارضة خالية الوفاض من هذه الاستحقاقات الانتخابية الجزئية.