حفيظ الترابي يحتل الصدارة بدائرة اليوسفية بفارق كبير عن أقرب منافسيه استعاد حزب التقدم والاشتراكية مقعده الملغى في دائرة اليوسفية وحافظ بذلك على فريقه النيابي بالغرفة الأولى بالبرلمان، وفق النتائج النهائية للانتخابات الجزئية التي جرت أول أمس الخميس، والتي عرفت اكتساحا لأحزاب التحالف الحكومي، التي توزعت المقاعد المتنافس حولها على الأحزاب الأربعة المكونة له، بينما خرجت أحزاب المعارضة خاوية الوفاض من هذا الاستحقاق الجزئي ولم تحصل على أي مقعد نيابي. واكتسح مرشح حزب التقدم والاشتراكية، حفيظ الترابي، نتائج الدائرة التشريعية باليوسفية، وبفارق 3800 صوتا على أقرب منافس له، حيث حصل حفيظ الترابي على 9799 صوتا من مجموع أصوات الناخبين المعبر عنها، فيما لم يتجاوز عدد أصوات مرشح حزب الأصالة والمعاصرة في هذه الدائرة، حسب النتائج النهائية 5947 صوتا. وفي أول تعليق على هذه النتيجة، قال رشيد روكبان، رئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب، إن حزب التقدم والاشتراكية استرجع مقعدا نيابيا بنفس الدائرة الانتخابية التي فقده فيها، بتحقيقه لفوز كاسح على منافسيه، بالرغم من المحاولات اليائسة لإضعاف مرشح الحزب في هذه الدائرة. وأضاف رشيد روكبان في تصريح لبيان اليوم، أن نتائج الانتخابات الجزئية تبين بوضوح التجاوب الكبير للمواطنات والمواطنين مع برامج ومشاريع وإنجازات الحكومة الحالية والأغلبية بصفة عامة، وتعبر عن استمرار وتزايد شعبية أحزاب الأغلبية الحالية وثقة المواطنين فيها. واكتسحت أحزاب الأغلبية الحالية نتائج اقتراع أول أمس الخميس، واقتسمت فيما بينها المقاعد الخمسة المتنافس حولها، حيث فاز حزب الحركة الشعبية بمقعدين إثنين، بكل من دائرة سطات ودائرة سيدي قاسم، وفاز حزب العدالة والتنمية بمقعد واحد في دائرة مولاي يعقوب، وفاز حزب الاستقلال بمقعد في دائرة أزيلال دمنات، بالإضافة لفوز حزب التقدم والاشتراكية بمقعد اليوسفية. واعتبر رئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب أن نتائج الانتخابات الجزئية الأخيرة مكنت أحزاب الأغلبية من تعزيز مكانتها في البرلمان، ومن شأن ذلك تعزيز العمل الحكومي. وبينما حافظ كل من فريق التقدم الديمقراطي والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بنفس عدد أعضائهما بمجلس النواب، بعد أن استعاد الأول مقعده الملغى برسم دائرة اليوسفية، وحصول الثاني على مقعد بدائرة أزيلال دمنات، عوض المقعد الذي فقده في دائرة سيدي قاسم، أضاف الفريق الحركي إلى رصيده مقعدا إضافيا، بحصوله على مقعدين في اقتراع الخميس الماضي، بعد أن كان ألغي له مقعد بدائرة مولاي يعقوب، وهي الدائرة التي أضاف فيها حزب العدالة والتنمية مقعدا إضافيا بعد فوز مرشحه بهذه الدائرة بالمقعد المتنافس حوله. وأعلنت وزارة الداخلية أن عملية إحصاء الأصوات التي باشرتها لجن الإحصاء الإقليمية برئاسة رؤساء المحاكم الابتدائية بالدوائر المعنية بالانتخابات الجزئية لأول أمس الخميس 28 فبراير 2013 أسفرت عن انتخاب كل من عبد الغفور أحراريد من حزب الاستقلال، برسم الدائرة الانتخابية المحلية أزيلال - دمنات التابعة لإقليم أزيلال، وهشام هرامي من الحركة الشعبية برسم الدائرة الانتخابية المحلية سطات، ومحمد يوسف من حزب العدالة والتنمية برسم الدائرة الانتخابية المحلية مولاي يعقوب، وحفيظ الترابي من حزب التقدم والاشتراكية برسم الدائرة الانتخابية المحلية اليوسفية، وبوبكر بنزروال من الحركة الشعبية برسم الدائرة الانتخابية المحلية سيدي قاسم، لملء المقاعد الشاغرة بمجلس النواب. وحسب النتائج المعلن عنها فإن حزب العمل فقد أي تمثيلية له داخل مجلس النواب، وتراجع عدد أعضاء الفريق الدستوري إلى 22 نائبا، بعد أن عجز عن استعادة المقعد الذي ألغاه له المجلس الدستوري في دائرة سطات. وخرجت أحزاب المعارضة خاوية الوفاض من هذا الاستحقاق الانتخابي، ولم تحصل أي من أحزابها على أي مقعد من المقاعد الخمسة المتنافس حولها. بل حققت بعض الأحزاب نتائج مخيبة في بعض الدوائر الانتخابية.