علم أن قيادة خط الشهيد المنشقة عن جبهة انفصاليي البوليساريو قد قررت عقد لقاء طارئ للرد على مقررات الاجتماع الأخير لما يسمى بالأمانة العامة لجبهة البوليساريو الذي عين لجنة تحضيرية للمؤتمر المرتقب للجبهة أواخر السنة الجارية. وعمت موجة من السخط والتذمر مخيمات تندوف في أعقاب تنصيب عبد العزيز المراكشي و حوارييه للجنة تحضيرية يسيطر عليها الجناح المقرب من الزعيم الأبدي للانفصاليين الذي يبحث عن ولاية جديدة من أربع سنوات بعد تعمده إقصاء كل المعارضين لبقائه في القيادة.
و في مقدمتهم عضو الأمانة العامة للجبهة المسؤول عن التنظيم البشير مصطفى السيد الذي يقاطع عمليا اجتماعات الأمانة العامة للجبهة منذ قرابة السنة بعد أن رشحته العديد من القبائل الصحراوية لمنصب الأمين العام للجبهة خلفا لعبد العزيز.
لكن هذا الأخير و بتخطيط من زوجته وزيرة الاتصال بجمهورية الوهم خديجة حمدي رتبا مؤامرة داخلية تم بموجبها إجبار المسؤول الأول عن شؤون التنظيم بالقيادة الانفصالية الى التواري عن الأنظار ومقاطعة إجتماعات عصابة تندوف المتحكمة في مصير آلاف الصحراويين المحاصرين منذ زهاء 35 سنة في غيتوهات العار والذل بصحراء لحمادة الجزائرية.
وعلم أن عبد العزيز المراكشي الذي أجبرته المخابرات الجزائرية على اتخاذ موقف معارض للمجلس الانتقالي الليبي في الاجتماع الأخير، لما يسمى بالأمانة الوطنية للجبهة قد تعمد خلال الأشهر الأخيرة عزل و تحييد دور و جناح البشير مصطفى السيد المعارض لبقاء أقدم زعيم إفريقي حاليا على رأس الجبهة الانفصالية.
وبادر بإرسال العديد من معارضيه في مهمات خارجية أو علاجية إلى لاس بالماس ومدريد ليخلو له الجو و يقبر حظوظ منافسيه على منصب القيادة.
في حين نصب على رأس اللجنة التحضيرية للمؤتمر المسرحية رئيس ما يسمى المجلس الوطني الصحراوي خطري آدوه علما أن هذا الأخير الذي يترأس أيضا الوفد الانفصالي في المفاوضات الأممية موريطاني الأصل و لا تجمعه بقبائل الصحراء أية صلة.
من جهة أخرى، أكدت مصادر عليمة أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر المهزلة قد تم إغراقها بعناصر من القيادة و حاشية عبد العزيز فضلا عن مجموعة من جلادي الجبهة الذين ما زالت تقارير المنظمات الحقوقية الدولية تعكس سجلهم الحقوقي الأسود و في مقدمتهم اسويد احمد، البطل الذي ما زالت أيديه ملطخة بدماء ضحايا سجن الرشيد بلحمادة.
وقالت المصادر ذاتها أن الوضع في مخيمات تندوف بالمنذر، و تحدثت عن ما وصفته مؤشرات إنشقاقات وإنسحابات داخلية جديدة من صفوف الجبهة خاصة من طرف القبائل الصحراوية المغضوب عليها والتي تعمد عبد العزيز إلغاء تمثيليتها داخل اللجنة التحضيرية للمؤتمر- المسرحية.