قال الأكاديمي البرازيلي، فابيو ألبيرغاريا دي كيروز، إن قرار الولاياتالمتحدة الاعتراف بالسيادة الكاملة والتامة للمغرب على صحرائه هو انتصار دبلوماسي كبير يضعف الموقف العدائي للجزائر تجاه الوحدة الترابية للمملكة. وأضاف ألبيرغاريا دي كيروز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الدعم الأمريكي للمغرب ولمخطط الحكم الذاتي، الذي تقدمت به الرباط باعتباره الحل الوحيد الممكن للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، "يمثل بالتأكيد انتصارا دبلوماسيا كبيرا يضعف الموقف العدائي للجزائر" تجاه الوحدة الترابية للمملكة. وأضاف الأستاذ بالمدرسة الحربية العليا، التابعة لوزارة الدفاع، أن دعم الولاياتالمتحدة لمبادرة الحكم الذاتي الجادة وذات المصداقية يقبر جميع الخيارات البائدة التي تروج لها +البوليساريو+ وصانعتها الجزائر. وتابع أن الدبلوماسية المغربية نجحت في ظل سيناريو شديد التعقيد في التأكيد على أن التسوية الوحيدة الممكنة هي تلك التي يضمنها مخطط الحكم الذاتي، لافتا إلى أن القرار الأمريكي ستعقبه قرارات مماثلة لبلدان أخرى، لاسيما تلك الحليفة للولايات المتحدة. وقال، في هذا الصدد، إن اعتراف الولاياتالمتحدة بمغربية الصحراء يؤكد فاعلية الدبلوماسية البراغماتية للمملكة، التي تمكنت من الحصول على دعم واشنطن الكبير، وفتحت فصلا جديدا في جهود التخلص من هذا النزاع الموروث عن الحقبة الاستعمارية الذي يعوق التنمية بالمنطقة. وفي السياق ذاته، شدد ألبيرغاريا دي كيروز على أهمية دعم المشاريع الكبرى التي أعلن عنها المغرب لتعزيز التنمية الاقتصادية المتكاملة في مختلف أرجاء المملكة. وأضاف أن القرار الأمريكي هو تتويج لجهود المملكة في الدفاع عن وحدتها الترابية، مشيرا إلى أن البرازيل تدعم العملية التي ترعاها الأممالمتحدة وجهود المغرب الرامية لإيجاد تسوية نهائية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وبخصوص إعادة تفعيل آليات العلاقات مع إسرائيل، اعتبر الخبير البرازيلي أن تعزيز العلاقات المبتكرة في المجالين الاقتصادي والتكنولوجي كفيل بتعزيز مكانة المغرب كقطب بعلاقات إقليمية متعدد الأطراف، مسلطا الضوء على الموقع الاستراتيجي للمملكة بين العالم العربي وإفريقيا وأوربا.