يحتفل العالم هذه السنة برأس السنة الميلادية وسط ظروف استثنائية خلفتها جائحة كوفيد-19، والتي أثرت بشكل كبير على الحياة العامة وعلى جميع القطاعات الحيوية، ولا سيما القطاع السياحي. وشرعت مصالح وزارة الداخلية، على مستوى عدد من المدن السياحية الكبرى، في الاستعداد لاحتفالات رأس السنة، قصد منع التجمعات التي يمكن أن تشهدها بسبب إقبال المواطنين عليها. وحسب مصادر خاصة، فقد أعطيت تعليمات صارمة للسلطات بالمدن الكبرى قصد منع التجمعات ليلة رأس السنة، وذلك للحد من احتمال انتشار فيروس كورونا المستجد في صفوف المواطنين. وقالت ذات المصادر إن إجراءات منع التنقل سيتم تشديدها لوقف التدفق من بعض المدن صوب أخرى بغرض الاحتفال، كما سيتم العمل على تعزيز السدود القضائية والإدارية بعناصر الأمن والقوات المساعدة طوال الأيام الأخيرة من السنة الحالية. وكشفت المصادر ذاتها أن المطاعم الكبرى، التي تعرف توافد المواطنين ليلة رأس السنة، يرتقب أن توجه إليها تعليمات قصد تقليص عدد الزبناء والعمل على احترام التدابير الصحية المعمول بها من طرف السلطات العمومية. ويعيش القطاع السياحي والعاملون فيه، منذ ظهور الجائحة وما رافقها من إجراءات احترازية، وضعًا صعبًا تسبب في تضرر الكثير من المؤسسات السياحية والفنادق والمطاعم وكذا العاملين في القطاع من مرشدين سياحيين وغيرهم، بسبب توقف توافد السياح الأجانب على المملكة.