فضح موقع ويكيليكس مرة أخرى علاقة العدل والإحسان بالسفارة الأمريكية بالرباط، من خلال نشر تقرير حول اجتماعات عقدها حسن بناجح مدير مكتب الناطق الرسمي فتح الله أرسلان مع مسؤولين بالسفارة الأمريكية، وقد قام موقع ''ويكيليكس'' بتسريب مذكرة سرية تحمل تاريخ 26 شتنبر 2009 موجهة من قنصلية الولاياتالمتحدةالأمريكية بالدار البيضاء إلى المصالح المركزية في واشنطن، وهي المذكرة التي أكدت علاقة بناجح مع المصالح الأمريكية، ووفق المذكرة فقد تم استدعاء بناجح إلى السفارة الأمريكية وعقد معه لقاء خاص مع المخابرات الامريكية، حيث تم إدخاله إلى أحد المكاتب الذي تتوفر فيها جميع أنواع التنصت وذلك بعلمه وموافقته، حيث كان يعلم أنه يتم التنصت على الإجتماع من قبل المخابرات والذي دام ساعات طوال تكلف خلاله بناجح بسب المغرب سبا لم يسبق له مثيل في تاريخ الخيانات العظمى. متهما الأجهزة الأمنية في المغرب بملاحقة عناصر العدل والإحسان في مدن فاسوالبيضاء وبركان وبعد أن تعتقلهم تقوم بتعذيبهم، كما تعمل على تجنيد البعض منهم للعمل في المخابرات.
ووفق موقع ويكيليكس فقد بعث يوم 26 شتنبر الملحق السياسي السابق في السفارة الامريكية الذي ليس سوى عنصر مخابرات يدعى بول بيرمر، برقية في هذا الشأن، تساءل من خلالها كيف لشخص مثل بناجح مسؤول ويدعي الوطنية وحب الوطن أن يقوم بمثل هده الأعمال المخابراتية ضد بلده، ويقوم بإشعال نار الفتنة التي حاربها الإسلام، وهدد بالويل والثبور من يقوم بمثل هذه السلوكات، لكنها عادة العدل والإحسان الذي دأب على خلق الشقاق في صفوف الشعب ولو عبر اختلاق الأكاذيب، وذلك خدمة لمصالح زعيم الجماعة وابنته اليونانية التي ما زالت تؤمن بإنشاء جمهورية إسلامية يكون فيها أبوها خليفة المسلمين.
الغريب في الأمر أن بول بريمر دأب على الاتصال بحسن بناجح في أوقات العمل في أماكن خاصة بعيدا عن المراكز الرسمية بالبعثة الدبلوماسية، بعد أن يأخذ كل الاحتياطات الضرورية لتأمين الاتصال، ويأخذ وقته الكافي في تدوين كل المعطيات التي يزوده بها حسن بناجح حول الجماعة وخططها الحاضرة وكذلك المستقبلية.
وثائق ويكيليكس وضحت الوجه الحقيقي للإسلاميين بالمغرب، فهم يأكلون مع معاوية ويصلون مع علي ويفرون إلى الجبل يوم المعركة، أي قمة قمم الانتهازية والوصولية، ولهذا لا غرابة أن يتحول الحفاة العراة إلى أباطرة وأكاسرة يركبون السيارات الفاخرة دون عناء ودون تعب.
لمن ما زال في قلبه شك نقول إن العدل والإحسان تتآمر على المغرب وهي مستعدة للتحالف مع الشيطان من أجل الوصول إلى أهدافها التي ليست سوى زعزعة الاستقرار وبيع البلد للمستعمر الأجنبي.
هل قدر المغرب أن يكون بين كماشتي إسلاميين معتدلين يريدون الوصول لرئاسة الحكومة عن طريق الدعم الأمريكي وإسلاميين متطرفين يريدون الحكم بالتواطؤ مع المخابرات الأمريكية؟