لجأ انفصاليو البوليساريو، كعادتهم، إلى التضليل ونشر الشائعات المغرضة عبر أبواقهم الإعلامية ووكالة الانباء الجزائرية، وذلك تحت صدمة تدخل الجيش الملكي في معبر الكركرات والرد الحازم بمنطقة المحبس. ففي محاولة لتوهيم الرأي العام الدولي والاثير عليه، نشرت بعض قنوات الصرف الصحي للبوليزاريو وأبواق النظام العسكري الجزائري، أخبارا كاذبة من قبيا أن "عشرات الجنود المغاربة وأكثر من عشرة قتلى في صفوف القوات المسلحة الملكية!"، غير أن الحقيقة والواقع هما عكس ذلك تماما. وبحسب مصادر موثوقة، يقول موقع لو360 الذي أورد الخبر قبل قليل، فإن القوات المسلحة الملكية لم تسجل أية خسائر، لا بشرية ولا مادية في صفوفها، سواء أثناء تدخلها في الكركرات أو أثناء ردها على الانفصاليين بمنطقة المحبس. ففي الكركرات، تضيف ذات المصادر، كان السلاح الوحيد و"المقاومة" التي أبداها الانفصاليون، الذي يدعون زورا بأنهم مدنيون ونشطاء جمعويون، هو حرق الخيام التي كانت تؤويهم قبل أن يلوذوا بالفرار مثل الفئران. أما في منطقة المحبس، فإن البوليساريو حاولت شن هجوم على القوات المسلحة الملكية، ولكن هذا الهجوم كان وبالا عليها، حيث أكدت المصادر نفسها أنه تم تدمير جميع الدبابات التي استعملتها البوليساريو تدميرا تاما، ، خلال هذا العمل اليائس الذي نفذه الانفصاليون. يشار إلى أن القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية أكد، اليوم الجمعة في بلاغ لها، أن هذه العملية "ليست لها نوايا عدوانية تتم وفق قواعد التزام واضحة، تقوم على تجنب أي احتكاك مع أشخاص مدنيين وعدم اللجوء إلى استعمال السلاح إلا في حالة الدفاع الشرعي".