كعادتها، لجأت جبهة البوليساريو، التي مازالت تحت صدمة تدخل الجيش الملكي في الكركرات والرد الحازم بمنطقة المحبس، إلى التضليل الإعلامي. وفيما يلي التفاصيل. أسر عشرات الجنود المغاربة وأكثر من عشرة قتلى في صفوف القوات المسلحة الملكية! هذا النوع من الأخبار الكاذبة هو الذي بدأت قيادة البوليساريو في نشرها بين كوادرها و"قواعدها". غير أن الحقيقة والواقع هما عكس ذلك تماما. بحسب مصادر موثوقة، فإن القوات المسلحة الملكية لم تسجل أية خسائر، لا بشرية ولا مادية في صفوفها، سواء أثناء تدخلها في الكركرات أو أثناء ردها على الانفصاليين بمنطقة المحبس. ففي الكركرات، كان السلاح الوحيد و"المقاومة" التي أبداها الانفصاليون (الذي يدعون زورا بأنهم مدنيين ونشطاء جمعويين) هو حرق الخيام التي كانت تؤويهم قبل الفرار مثل الفئران. أما في منطقة المحبس، فإن البوليساريو حاولت شن هجوم على القوات المسلحة الملكية، ولكن هذا الهجوم كان وبالا عليها. فقد أكدت مصادرنا أنه، خلال العمل اليائس من قبل الانفصاليين، تم تدمير جميع الدبابات التي استعملتها البوليساريو تدميرا تاما. وتجدر الإشارة إلى أن بلاغ القيادة العليا المسلحة الملكية أكد أن هذه العملية التي "ليست لها نوايا عدوانية تتم وفق قواعد التزام واضحة، تقوم على تجنب أي احتكاك مع أشخاص مدنيين وعدم اللجوء إلى استعمال السلاح إلا في حالة الدفاع الشرعي".