قررت الحكومة الجزائرية الأحد تشديد الإجراءات المفروضة لمكافحة فيروس كورونا المستجد في معظم أنحاء البلاد بسبب الزيادة الواضحة في عدد الإصابات. ولفتت السلطات في بيان الى تشديد حظر التجول المفروض حاليا ليصبح من الساعة 20,00 (19,00 ت غ) حتى الخامسة صباحا (04,00 ت غ) في 29 ولاية بينها الجزائر العاصمة، اعتبارا من الثلاثاء. وقررت الحكومة أيضا تعليق النقل العام والخاص خلال عطل نهاية الأسبوع في كل أنحاء البلاد. وما زال النقل المشترك بين الولايات محظورا. كذلك، ستغلق أسواق السيارات المستعملة التي تجذب عددا كبيرا من الأشخاص اعتبارا من الاثنين ولمدة أسبوعين. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن السلطات المحلية تنفيذ "حجر محدد الهدف" للأماكن والأحياء التي تضم عددا كبيرا من الإصابات بفيروس كورونا، كما يمكنها إغلاق الأماكن العامة مثل المتنزهات والحدائق. وتم تأجيل بدء العام الدراسي المقرر في 22 نوفمبر حتى 15 ديسمبر وسيتم إجراء عمليات تفتيش مباغتة في المؤسسات للتحقق من تطبيق البروتوكول الصحي. وما زالت كل التجمعات، خصوصا حفلات الزفاف والختان وكذلك التظاهرات السياسية، محظورة. وبعد ثمانية أشهر من الحظر، سمح مجددا بإقامة صلاة الجمعة في المساجد التي تتسع لأكثر من ألف شخص والتي ستخضع أيضا لعمليات تفتيش بهدف التحقق من امتثالها للتدابير الصحية. وتقترب الجزائر، إحدى الدول الإفريقية الأكثر تضررا من الوباء، من تحطيم الرقم القياسي اليومي لعدد الإصابات البالغ 675 والمسجل في 24 يوليو، في ذروة الموجة الأولى من تفشي الفيروس. وفي المجموع، تم تسجيل أكثر من 62 ألف إصابة رسميا في البلاد منذ رصد الإصابة الأولى في 25 فبراير بينها ألفا وفاة، وفقا لأحدث تقرير صادر عن وزارة الصحة.