يقول المؤلف فانى لما شرعت فى جمع أخبار الاذكياء وذكرت بعض المنقول عنهم ليكون مثالا يحتذى لان أخبار الشجعان تعلم الشجاعة آثرت أن أجمع أخبار الحمقى والمغفلين لثلاثة أشياء. الاول _ أن العاقل إذا سمع أخبارهم عرف قدر ما وهب له مما حرموه فحثه ذلك على الشكر . الثانى _ أن ذكر المغفلين يحث المتيقظ على اتقاء أسباب الغفلة إذا كان ذلك داخلا تحت الكسب وعامله فيه الرياضة وأما إذا كانت الغفلة مجبولة في الطباع فإنها لا تكاد تقبل التغيير . الثالث _ أن يروح الانسان قلبه بالنظر فى سير هؤلاء المبخوسين حظوظا يوم القسمة فان النفس قد تمل من الدؤوب فى الجد وترتاح إلى بعض المباح من اللهو . وقد قسمت هذا الكتاب أربعة وعشرين باباً وهذه تراجمها: الباب الأول: في ذك الحماقة ومعناها. الباب الثاني: في بيان أن الحمق غريزة . الباب الثالث: في ذك اختلاف الناس في الحمق . الباب الرابع: في ذكر أسماء الأحمق . الباب الخامس: في ذكر صفات الأحمق . الباب السادس: في التحذير من صحبة الأحمق . الباب السابع في ضرب العرب المثل بمن عرف حمقه . الباب الثامن: في ذكر أخبار من ضرب المثل بحمقه وتغفيله . الباب التاسع: في ذكر جماعة من العقلاء صدر عنهم فعل الحمقى . الباب العاشر: في ذكر المغفلين من القراء . الباب الحادي عشر: في المغفلين من رواة الحديث وتصحيفه . الباب الثاني عشر: في ذكر المغفلين من القضاة . الباب الثالث عشر: في ذكر المغفلين من الأمراء والولاة . الباب الرابع عشر: في ذكر المغفلين من الكتاب والحجاب . الباب الخامس عشر: في المغفلين من المؤذنين . الباب السادس عشر: في المغفلين من الأئمة . الباب السابع عشر: في المغفلين من الأعراب . الباب الثامن عشر: في من قصد الفصاحة والإعراب من المغفلين . الباب التاسع عشر: في من قال شعراً من المغفلين . الباب العشرون: في المغفلين من القصاص . الباب الحادي والعشرون: في المغفلين من المتزهدين . الباب الثاني والعشرون: في ذكر المغفلين من المعلمين . الباب الثالث والعشرون: في ذكر المغفلين من الحاكة . الباب الرابع والعشرون: في ذكر المغفلين على الإطلاق .