بعد الفشل الذريع الذي مني به نظام العسكر الجزائري وأذناتبه في تندوف، وفي محاولة لتصريف الأزمة التي يعيشها على المستوى الداخلي، لجأ إلى تسخير بعض المرتزقة لتأجيج الوضع بمعبر الكركرات رغم تحذيرات الامين العام للأمم المتحدة الذي طالب هذا الأسبوع بإخلاء المنطقة العازلة من طرف بيادق البوليزاريو. وفي خطوة تروم زعزعة استقرار المنطقة وتأجيج الوضع بعد سلسة الانكسارات السياسية والدبلوماسية على مستوى منظمة الأممالمتحدة، أقدمت عناصر تابعة لانفصالي البوليساريو، على تخريب الطريق الوحيد الرابط بين المغرب وموريتانيا. وقامت مجموعة من المرتزقة القادمين من الرابوني، تحرصها ميليشيات البوليساريو المسلحة، يوم أمس، بتخريب الطريق وفي تحد سافرٍ لقرارات مجلس الأمن الدولي، وهو ما يطرح تساؤلات كثيرة بشأن الأهداف السياسية من وراء إغلاق بوابة المملكة الرسمية نحو القارة الإفريقية. وتجاهل مرتزقة البوليساريو دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريس، الذي دعا المرتزقة إلى فتح حركة المرور فورا، واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لنزع فتيل التوتر. وفي هذا الصدد، قال رمضان مسعود العربي، رئيس الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، إن "ما يجري داخل معبر الكركرات، بتنظيم من طرف الإدارة الديكتاتورية لجبهة البوليساريو، هي شعارات متناقضة وبعيدة كليا عما تحاول البوليساريو تسويقه على أنها مظاهرات سلمية للمجتمع المدني قصد إيصال رسائل سلمية إلى بعثة "المينورسو" في الصحراء". وأضاف العضو السابق في جبهة البوليساريو، في تصريح صحفي، أن "المظاهرات التي تدعي السلمية تحولت إلى أعمال تخريبية على طريقة "kale barroka" الباسكية، بتأطير مباشر من إدارة الرابوني والجزائر العاصمة". وبخصوص الأعمال التخريبية التي طالت الطريق الوحيد الفاصل بين الحدود المغربية – الموريتانية، قال عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية إن "قيادة البوليساريو تسعى من خلال هذه الأعمال البربرية إلى استفزاز المجتمع الدولي ومنظمة الأممالمتحدة ودول الجوار، التي تظل ضحية لهذا القرار الانتحاري لجبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر قصد تصريف المشاكل الداخلية التي تعيشها". وقال المتحدث: "لقد شاهد الجميع كيف قامت هذه المجموعات، التي تسمي نفسها ب"المتظاهرين السلميين"، بتخريب الطريق المعبد الذي يُسهل مرور وعبور المدنيين، وهو ما تؤكده الصور"، لافتا الانتباه إلى أن "هذه الأعمال التخريبية والاستفزازات المتواصلة، التي تقوم بها الإدارة المتآكلة للبوليساريو وحليفتها الجزائر، مجرد زوبعة في فنجان، ومحاولة لتصدير مشاكلها الداخلية، وخلق جو من اللااستقرار في المنطقة التي تعاني الويلات"، داعيا المجتمع الدولي إلى "اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لوضع حد للشجاعة الزائفة واستعراض عضلات البوليساريو وحليفتها التي تقود منطقتنا الى منزلق خطير".