علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر خاصة أن مخطط قيادة البوليساريو المدعومة من قبل الجزائر، "هو فرض اعتصام بالخيام وسط معبر الكركرات، في خطوة تهدف إلى تكرار سيناريو مخيم إكديم إيزيك، وذلك من أجل المطالبة بإغلاق المعبر". وأضافت المصادر أن "جبهة البوليساريو دفعت بحوالي 60 شخصاً كدفعة أولى، ضمنهم عناصر من المرتزقة والبلطجية وميليشيات مسلحة، نحو معبر الكركرات، قصد إغلاق المعبر لمدة 12 يوما كخطوة أولية في انتظار استجابة المجتمع الدولي لمطالبهم". وأوضحت المصادر ذاتها أن مخطط الاعتصام يهدف إلى دفع أكبر عدد من الصحراويين المدنيين نحو الحدود المغربية الموريتانية للتخييم داخل معبر الكركرات لإغلاقه في وجه الحركة التجارية والمدنية بشكل نهائي، وذلك بالتزامن مع صدور القرار الأممي الخاص بنزاع الصحراء في 31 أكتوبر 2020. وفي هذا الصدد، أكدت مصادر أممية من داخل مقر بعثة المينورسو بالعيون أن "المجموعات الانفصالية المحتجة رفضت الإنصات لتوجيهات عناصر بعثة المينورسو التي طالبتها بمغادرة المنطقة فورا، ووقف الأعمال التي من شأنها تأجيج الوضع بالمنطقة العازلة". وأضافت المصادر ذاتها، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن أفراد بعثة المينورسو قد حذروا المجموعات المحتجة من مغبة شل حركة المدنيين الذين يتنقلون عبر المعبر الحدودي، غير أن عناصر جبهة البوليساريو واجهتهم بالتجاهل وعدم الإذعان لمطالب البعثة الأممية الخاصة بمراقبة وقف إطلاق النار. وختمت المصادر بالتأكيد على أن إدارة المينورسو قد رفعت تقريرا مفصلا، مساء الأربعاء، إلى الأمين العام للأمم المتحدة تشرح فيه كل الأحداث والوقائع التي حدثت بالمنطقة العازلة، مشيرة الى أن "البعثة تحاول مراقبة الوضع إلى حين صدور قرارات أممية بهذا الشأن". وكانت جبهة البوليساريو الانفصالية قد أغلقت معبر الكركرات الحدودي الفاصل بين المغرب وموريتانيا، في خطوة تروم زعزعة استقرار المنطقة وتأجيج الوضع بعد سلسة من الانكسارات السياسية والدبلوماسية على مستوى منظمة الأممالمتحدة. وفي تحد واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، قامت مجموعات مدنية قادمة من الرابوني تحرسها ميليشيات البوليساريو المسلحة، صباح الأربعاء، بوضع حواجز وسط الممر الوحيد قصد شل الحركة التجارية والمدنية. وتداولت وسائل إعلامية موريتانية تصريحا لأحد قيادي الجبهة، جاء فيه أن "عملية الإغلاق هذه المرة تختلف عن التجارب السابقة، وقد يكون نهائيا"، مشيرا الى أن "المنطقة مقبلة على تطورات خطيرة". وأورد أحد العناصر التي أقدمت على إغلاق المعبر الحدودي، في حديث مع قوات حفظ السلام التابعة لبعثة المينورسو المرابطة بالمنطقة العازلة، أن "هذا الشكل الاحتجاجي يأتي في إطار ضغط البوليساريو على المجتمع الدولي ومنظمة الأممالمتحدة". ورفضت المجموعات الانفصالية المحتجة الإنصات لتوجيهات عناصر بعثة المينورسو التي طالبتها بمغادرة المنطقة فورا، ووقف الأعمال التي من شأنها تأجيج الوضع بالمنطقة العازلة. وكان أفراد بعثة المينورسو قد حذروا المجموعات المحتجة من مغبة شل حركة المدنيين الذين يتنقلون عبر المعبر الحدودي، غير أن عناصر جبهة البوليساريو واجهتهم بالتجاهل وعدم الإذعان لمطالب البعثة الأممية الخاصة بمراقبة وقف إطلاق النار. يذكر أن المغرب كان قد نبه مجلس الأمن الدولي، والأممالمتحدة، وأعضاء مجلس الأمن، إلى خطورة الأعمال الاستفزازية بشأن عرقلة جبهة البوليساريو الانفصالية لحركة المرور بمعبر الكركرات الحدودي في بداية الشهر الجاري.