أعلن مصطفى كرين، عن تأسيس مركز متخصص للدراسات والعلاقات، أطلق عليه إسم: المركز الإفريقي للدراسات والعلاقات.. الصينروسيا". وعن دواعي تأسيس هذا المركز أوضح الدكتور كرين في تصريح ل"تليكسبريس"، أن المشروع يندرج في سياق التفاعل مع التراكم الذي حصل منذ 2016 بخصوص علاقاتنا مع كل من الصينوروسيا. وأضاف، أن المغرب دشن منذ 2016 في شخص صاحب الجلالة، حركية دبلوماسية عميقة ودقيقة، تمثلت في الانفتاح على تلك القوى السياسية والاقتصادية الكبيرة والمؤثرة جداً على الساحة الدولية، تلك القوى التي ظلت إلى عهد قريب خارج اهتمامات المغرب بسبب بعض الكليشيهات السياسية والإيديولوجية والممارسات التي لا يتسع المجال هنا للخوض فيها. ولكن يؤكد كرين، أن الدبلوماسية المبادِرة لجلالة الملك، مثلما أثمرت عهداً جديداً في علاقاتنا مع القارة الإفريقية، هذه الدبلوماسية الملكية كانت كذلك سباقة لمد جسور الحوار الاستراتيجي والتفاهم السياسي والبناء الاقتصادي مع الصينوروسيا، ومن الواضح من خلال توقيع المغرب على اتفاقيات التعاون الاستراتيجي مع البلدين، أن تلك الزيارات لم تكن للمجاملة، بقدر ما كانت تروم توجيه إشارات للمهتمين من أجل بناء عهد جديد وتاريخ جديد من التعاون مع تلك المنطقة، كما أن الاتصالات الأخيرة على أعلى مستوى بين قائدي البلدين تؤكد أن هذه العلاقات أصبحت من النضج والوضوح بما يكفي لتفعيل الاتفاقيات الاستراتيجية التي تم توقيعها. ولذلك يقول كرين، "نعتبر الاتصالات الأخيرة على أعلى مستوى بين المغرب وكل من الصينوروسيا، إشارة إلى مسؤولية الفاعلين والمهتمين في بلدنا من أجل التفاعل العملي والإيجابي مع مستقبل هذه العلاقات والارتقاء بمستوى الفهم والتعاون مع البلدين، ولهذا عملنا على إخراج هذه المبادرة التي ظلت تراودنا منذ أكثر من ثلاث سنوات إلى حيز الوجود، وأطلقنا عليها اسم "المركز الإفريقي للدراسات والعلاقات .. الصينروسيا، وسنعلن عن باقي التفاصيل خلال الأيام المقبلة".