قررت الحكومة التونسية، اليوم الخميس، فرض ارتداء الكمامات في عدد من الفضاءات، وذلك للتصدي لتفشي جائحة (كوفيد-19). وأوضحت رئاسة الحكومة، في بلاغ لها، أن مجلس الوزراء، المنعقد اليوم، أقر وجوب حمل الكمامات في عدد من الفضاءات، التي سيتم ضبطها بقرار من وزير الصحة، في الفترة القادمة. وأضاف المصدر ذاته أن المجلس، الذي ترأس أشغاله رئيس حكومة تصريف الأعمال، إلياس الفخفاخ، قرر أيضا تكثيف حملات التوعية والتحسيس بضرورة الوقاية من عدوى فيروس كورونا المستجد. وأشار إلى أن الفخفاخ جدد التأكيد، بالمناسبة، على ضرورة تشديد اليقظة والحذر في متابعة تطور الوضع الصحي في علاقة بارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا الوافدة. وكان وزير الصحة التونسي بالنيابة، محمد الحبيب الكشو، قد أعلن، أمس الأربعاء، أنه سيصدر قريبا قانونا لفرض إجبارية ارتداء الكمامات وفرض عقوبات على المخالفين. واعتبر الوزير، خلال ندوة صحفية، أن "العدو الأكبر الذي يواجه تونس خلال الفترة الحالية في حربها ضد فيروس كورونا يتمثل في حالة التراخي، التي أصبحت منتشرة بصورة مقلقة في صفوف جل المواطنين وحتى في العديد من الهياكل والفضاءات العمومية". وقال إن "هذا الأمر غير مقبول وستعمل وزارة الصحة بصورة مكثفة على تسليط رقابة مشددة ولصيقة على غير الملتزمين بالإجراءات الوقائية التي أعلنت عنها سابقا". وارتفع العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا المستجد في تونس، إلى 1642 حالة مؤكدة، منها 1241 حالة شفاء، و51 وفاة، بحسب معطيات كشفت عنها وزارة الصحة، مساء اليوم.