حظرت شركة فيسبوك بشكل نهائي، أول أمس الاثنين، الفكاهي الفرنسي ديودونيه مبالا مبالا بدعوى تضمن المواد التي ينشرها عبر منصتيْ فيسبوك وإنستاغرام "محتوى ساخراً من ضحايا محرقة اليهود"، و"تعابير مجردة من الإنسانية بحق اليهود". وقال ناطق باسم الشركة إنه "تماشياً مع سياستنا في شأن الأشخاص والمنظمات الخطرة، حظرنا بصورة دائمة ديودونيه مبالا مبالا من شبكتي فيسبوك وإنستاغرام". وأضاف "إن حظر شخص بصورة دائمة من خدماتنا هو قرار ندرسه دائماً بكثير من العناية، لكن لا مكان على فيسبوك وإنستاغرام للأشخاص والمنظمات الذين يهاجمون الآخرين على أساس هويتهم". وهذا الحظر ليس الأول الذي يطال مبالا مبالا إذ سبق أن أغلقت شركة غوغل حسابه على منصة يوتيوب التابعة لها في نهاية يونيو المنصرم بسبب ما رأت فيه "انتهاكات متكررة" لأنظمة شبكة البث التدفقي. وكان لدى ديودونيه نحو 1.3 مليون متابع عبر فيسبوك وإنستاغرام و400 ألف مشترك في قناته على يوتيوب. وكانت منصة فيسبوك قد حظرت سابقاً من شبكتيها الاجتماعيتين شخصيات ومنظمات من اليمين المتطرف في فرنسا. وسبق للقضاء الفرنسي، أن أصدر أحكاماً عدة بحق ديودونيه بسبب مضمون كلامه، ووقع عليه غرامة مقدارها تسعة آلاف أورو في نونبر 2019 بسبب أغنية ومقطع فيديو اعتبرا مناهضين للسامية. يشار إلى أن ديودونيه (54 عاماً) يعاني حصاراً سياسياً وإعلامياً قاسياً في فرنسا، بسبب مواقفه وعروضه وتصريحاته المعادية للصهيونية لكنها تحمل في طياتها عداء لليهود أيضا. وبعد ساعات من حظر شركة فيسبوك لصفحته وحسابه على فيسبوك وإنستاغرام غرد ديودينيه عبر حسابه في تويتر بتعليق على القرار جاء فيه "اللوبيات تستمتع بسقوط حرية التعبير ونهاية الحرية على الإنترنت". كما دعا متابعيه في تويتر والذين يبلغ عددهم أكثر من 152 ألف متابع إلى "عدم الاستسلام". وأضاف "اطلبوا من أقاربكم وأصدقائكم الانضمام إلى شبكة تلغرام"، ووضع رابطاً لموقعه الإلكتروني الذي حذفت منه أغلب الفيديوهات التي كانت مضمنة على يوتيوب.