هدد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، محمد جواد أزاري جهرومي، بإغلاق تطبيق المراسلة المشفرة "تلغرام" بحال "لم يحترم مديره مطالب الإيرانيين"، وذلك في مسعى من طهران لضبط وسائل التواصل الاجتماعي وسط موجة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد. ودعت الحكومة الإيرانية القائمين على تطبيق المراسلة "تلغرام" إلى منع ما وصفتها ب"القنوات الإرهابية" في محاولة لاحتواء الاحتجاجات، وذلك وفقا لما ذكرته وسائل إعلام حكومية. وفرضت إيران حظرا مؤقتا على "تلغرام" ،الأحد الماضي، بعد احتجاجات مناهضة للحكومة في مختلف أنحاء البلاد. وألغيت قناة معارضة واحدة على الأقل قيل إنها "نقلت دعوات للعنف". وعبر "بافل دوروف"، الرئيس التنفيذي للتطبيق، عن فخره باستخدام التطبيق الذي يشرف عليه، من قبل الآلاف من القنوات المعارضة واسعة النطاق بجميع أنحاء العالم، مضيفا أنه يعتبر "حرية التعبير حقا من حقوق الإنسان التي لا يمكن نكرانها". وذكر دوروف أن هناك أكثر من 47 مليون مستخدم نشط على وسائل التواصل الاجتماعي بإيران. وتحظى تطبيقات "تلغرام" المملوك ل(فيسبوك) بشعبية كبيرة، وسط حظر لاستخدام "تويتر" و"فيسبوك" و"يوتيوب". واستخدم العديد من المتظاهرين المناهضين للحكومة الإيرانية تطبيق "تلغرام" لتنظيم أنفسهم، ولعبت قنوات "تلغرام" العامة دورا أساسيا في بث المعلومات إلى الجمهور، في حين أن ميزة الرسائل المشفرة قد استخدمت كوسيلة لنشر أشرطة فيديو وصور للاشتباكات. وصرح وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فاضلي أن سوء استخدام الشبكات الاجتماعية من قبل بعض الأفراد "يسبب العنف والخوف"، وأنه منذ الحظر، تمكن العديد من المواطنين الإيرانيين من الاستمرار في الوصول إلى "تلغرام" وتطبيقات "انستغرام" باستخدام برنامج تشفير محظورة قانونيا للاتصال بالإنترنت.