أفاد شهود عيان بالحي الحسني بالدار البيضاء، أن عشرات التجار و"الكسابة" فروا من سوق الأغنام بمنطقة الألفة بعد ان طردتهم الساكنة بسبب إقدامهم صباح اليوم على رفع الأسعار بشكل كبير. وسارعت السلطات المحلية والأمنية إلى التدخل بشكل صارم، حيث تم إلقاء القبض على مجموعة من الأشخاص الذين رشقوا التجار بالحجارة. وأضافت ذات المصادر، أن تجار الأغنام أقدموا صباح اليوم على رفع الأسعار بشكل كبير، ما تسبب في احتجاج المواطنين، ليتطور الأمر إلى شجار بالأيادي. ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، حسب المصادر ذاتها، بل تحول سوق "رحبة زماط" بمنطقة الألفة إلى ساحة للمواجهة حيث رشق السكان بالحجارة أصحاب الشاحنات المحملة بالاغنام، ما اضطرهم إلى الهروب والانسحاب الفوري من السوق. وارتفع سعر الخراف الصغيرة، حسب ذات المصادر، بشكل مفاجئ من 1300 إلى 1800 درهم، وهو ما تسبب في غضب الساكنة وانتفاضها ضد التجار.. كما أن سعر دخول الأغنام إلى السوق، المرخص له من جماعة الحي الحسني، حدد في 50 درهما يوميا للخروف الواحد، وهو ما قد يكون ساهم في هذا الارتفاع المفاجئ للأثمان، رغم أن السوق غير مزود بأي تجهيزات أو مراحيض..