أحيى ناصر بوضياف، نجل الرئيس الجزائري الأسبق محمد بوضياف، ذكرى اغتيال والده سنة 1992 من خلال اتهامات وجهها لشخصيات قال إنها لا تزال على قيد الحياة. ونشر ناصر تدوينة في حسابه على فيسبوك، تزامنا مع الذكرى ال 28 لاغتيال والده، جاء فيها "قاتلو بوضياف ما زالوا على قيد الحياة، واحد منهم في السجن والثاني في برشلونة، أما الثالث فيتواجد في مكان ما بالجزائر.. من هم؟". ولم يحدد نجل الرئيس الجزائري الأسبق هوية الشخصيات التي كان يقصدها ويحملها مسؤولية اغتيال والده على عكس ما كان يفعل في السابق. وخلال العام الفارط، اتهم الأخير من خلال منشور آخر 4 جنرالات بالضلوع في جريمة مقتل والده، وهم الجنرال المتقاعد خالد نزار، وقائد المخابرات السابق محمد مدين المعروف باسم "الجنرال توفيق"، والجنرالين الراحلين العربي بلخير وعبد المالك قنايزية. وتوعد وقتها بإيداع شكوى رسمية ضد هؤلاء، مؤكدا أنه "جمع ملفا كاملا بخصوص قضية الاغتيال". وظل ناصر بوضياف يرفض الرواية الرسمية التي قدمتها السلطات حول ظروف وملابسات اغتيال والده محمد بوضياف. وأكدت التحقيقات القضائية والأمنية التي أجرتها الحكومة الجزائرية أن عملية الاغتيال كانت عبارة عن فعل معزول قام به أحد العناصر المكلفة بالحماية يدعى بومعرافي لمبارك، وأشارت إلى أنه متأثر بالفكر المتشدد. ويعد الراحل محمد بوضياف واحدا من مفجري ثورة تحرير الجزائر سنة 1954، وأحد قادتها التاريخيين. وبعد الاستقلال، في سنة 1963، عارض الرئيس الأسبق أحمد بن بلة حول السياسة التي تبناها الأخير، قبل أن يقرر الاستقرار بمدينة القنيطرة المغربية. وظل يعيش هناك إلى غاية يناير 1992، حيث قرر العودة إلى بلده الأصلي بعد اتفاق جرى بينه وبين قيادات عسكرية من أجل تسيير البلاد لمرحلة انتقالية على خلفية الأزمة السياسية والأمنية التي دخلت فيها الجزائر بعد توقيف المسار الانتخابي وقتها. وترأس محمد بوضياف المجلس الأعلى للدولة، الذي كان مشكلا من 5 أعضاء، إلى غاية حلول شهر يونيو 1992، حيث تعرض لعملية اغتيال بمدينة عنابة، شرق الجزائر.