أشاد مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) ، على لسان أمينه العام، موخيسا كيتويي، بمساهمة ودور المغرب "الهام" من أجل تعزيز التعاون جنوب-جنوب وتنمية القارة الإفريقية . وخلال لقاء عبر تقنية الفيديو ، عقد أمس الأربعاء بجنيف مع مجموعة البلدان الأعضاء في حركة عدم الانحياز، ثمن كيتويي عاليا دور المغرب كفاعل مهم في مجال التعاون جنوب- جنوب والتزام المملكة بتعزيز علاقات تعاونها على المستوى القاري ، وذلك من خلال العديد من المبادرات . وتعقيبا على مداخلة للسفير المغربي لدى مكتب الأممالمتحدة في جنيف، عمر زنيبر، أشاد الأمين العام للأونكتاد ، في هذ السياق، بريادة المملكة في مجال تدفقات رؤوس الأموال المتعلقة بالقارة الإفريقية وبمساهمتها الكبيرة في تنمية الاستثمارات وتحقيق النمو في إفريقيا. وخلال هذا لاجتماع، الذي تمحور حول تداعيات الأزمة الاقتصادية الوخيمة الناجمة عن وباء كوفيد-19 ، وفي معرض حديثه عن مضمون تقارير نشرتها الأونكتاد مؤخرا ، أبرز السيد كيتويي التأثير السلبي للغاية ، لهذه الجائحة ، على اقتصادات البلدان النامية، مذكرا بالاتصالات التي أجرتها منظمته مع مختلف الشركاء متعددي الأطراف لاحتواء الأضرار الاقتصادية والاجتماعية والتجارية الناجمة عن هذه الأزمة. وفي مداخلته ، شدد السيد زنيبر ، على أهمية تعزيز التعاون جنوب-جنوب كأداة أساسية لاغتنام كافة الفرص المتاحة في مجال التعاون بين البلدان النامية والتدابير الرامية إلى تطويق الأزمة ، مشددا على المبادرات المتعددة التي اتخذها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا الإطار ، خاصة المساعدة الوازنة والهامة المتخذة لصالح القارة الإفريقية. وأبرز كذلك "الدور الحاسم للتكنولوجيات الحديثة في إنعاش الاقتصاد ، لاسيما عبر الرقمنة التي تتيح فرصا استثنائية يتعين اغتنامها من قبل البلدان النامية "، مذكرا "بالالتزام القوي للمغرب بهذا الخصوص، لا سيما من خلال مؤتمر التجارة الإلكترونية لإفريقيا الذي يقترح تنظيمه بمجرد أن تسمح الظروف الصحية بذلك. وأكد السيد زنيبر، من جهة أخرى، على الدور الهام الذي تقوم به المؤسسات المالية الإقليمية، مثل البنك الإفريقي للتنمية في إفريقيا ، من أجل دعم مخططات التنمية التي انخرطت فيها البلدان النامية. وخلال هذ الاجتماع ، تناولت المناقشات مواضيع متنوعة ، من بينها إعادة توطين وتنظيم سلاسل القيمة ، إلى جانب مواضيع ذات صلة بإعادة التفاوض على ديون بلدان الجنوب