أعلنت السلطات الصحية الصينية، اليوم الاثنين، تسجيل 49 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا، امس الأحد، منها 36 حالة في العاصمة بكين مرتبطة بسوق كبير للجملة، وسط مخاوف من تفشي موجة ثانية من الوباء. وأبرزت لجنة الصحة الوطنية، في تقريرها اليومي، أنه من مجموع الحالات الجديدة تم تسجيل 39 حالة محلية، 36 منها في بكين وثلاث حالات في مقاطعة خبي، إلى جانب 10 حالات وافدة من الخارج. وأضافت أن إجمالي عدد الحالات المؤكدة في الصين وصل إلى 83181 حالة، مازال منهم 177 مريضا يتلقون العلاج حاليا، منهم شخصان في وضع خطير، فيما غادر 78370 شخصا المستشفيات بعد شفائهم، وتوفي 4634 شخصا بسبب المرض. ودخلت الصين مرحلة التعافي من الوباء والعودة الى الحياة الطبيعية بعد السيطرة على الوباء غير أن اكتشاف مجموعة جديدة من الإصابات المحلية في أكبر سوق جملة لبيع الفواكه والخضروات واللحوم في العاصمة (سوق شينفادي) أثار مخاوف من احتمال عودة فرض القيود الصارمة. وتم تعليق عمل سوق شينفادي، الذي تبلغ مساحته 112 هكتارا، ويشتغل به حوالي 1500 موظف إداري وأكثر من 4000 مستأجر، لتطهيره بعد أن أثبتت اختبارات إصابة عاملين بالسوق وسكان قريبين منه بفيروس كورونا. وعزلت سلطات بكين 11 منطقة سكنية قريبة من السوق، وشرع 24 مركزا في إجراء فحوص شملت عشرة آلاف شخص. وتتطلع السلطات إلى إجراء فحوص ل46 ألفا آخرين يسكنون أحياء محيطة بالسوق. وحثت نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني، سون تشون لان، على ضرورة اتخاذ تدابير حازمة لوقف تفشي حالات الإصابة بفيروس (كوفيد-19) التي ظهرت في بكين. وحذرت سون، خلال اجتماع آلية الوقاية من الوباء والسيطرة عليه بمجلس الدولة، أمس الأحد، من زيادة خطر انتشار الفيروس وطلبت اتخاذ تدابير استجابة حازمة، عبر "إجراء عمليات استقصائية أكثر صرامة" في السوق وحولها، وإجراء "تتب ع شامل لمصدر العدوى" لتحديده والسيطرة عليه. وشددت على تعزيز قدرة اختبار الحمض النووي في بكين لتغطية جميع المناطق الرئيسية والمجموعات السكانية الرئيسية وتوسيع نطاق الاختبار لاكتشاف العدوى والحالات التي لا تظهر عليها أعراض على الفور. ولفتت المسؤولة الصينية إلى أن مهمة الوقاية والسيطرة على الوباء لا تزال شاقة، داعية إلى بذل جهود دؤوبة للحماية من الحالات الوافدة من الخارج ومنع عودة تفشي المرض داخليا.